أدانت الحكومة الأردنية دخول وزير إسرائيلى يمينى متشدد باحة الحرم القدسى الشريف، معتبرة أنه "استفزاز مرفوض" لمشاعر العرب والمسلمين. وقد زار وزير الأمن الداخلى إسحاق أهارونوفيتش من حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى المتطرف، صباح أمس الثلاثاء، باحة المسجد الأقصى فى القدس القديمة تحت حراسة أمنية مشددة. واعتبرت الحكومة الأردنية فى بيان أمس الثلاثاء، أن ذلك يشكل "استفزازا مرفوضا يمس مشاعر العرب والمسلمين واعتداء صارخا على حرمة احد أكثر الأماكن قداسة بالنسبة لمئات الملايين من المسلمين فى العالم". ونقل البيان عن نبيل الشريف، وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال والناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، قوله إن "الحكومة تتابع باهتمام بالغ هذا التطور الخطير على كل المستويات وعبر مختلف القنوات للوقوف على أبعاده وللتعبير عن استيائها الشديد ورفضها المطلق لهذه الخطوة غير المبررة". وأضاف أن "ما أقدم عليه الوزير الإسرائيلى هو حلقة جديدة فى سلسلة إجراءات استفزازية تمارسها إسرائيل ضد القدس وأهلها من العرب مسلمين ومسيحيين، الأمر الذى يجب وقفه فورا لأنه يهدد بنسف فرص السلام مثلما أنه سيجابه من جميع العرب والمسلمين بالرفض القاطع والاستنكار الشديد". ولم يعترف المجتمع الدولى بضم القدسالشرقية بعد احتلالها عام 1967. وتعترف إسرائيل الموقعة على معاهدة سلام مع الأردن عام 1994 بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية فى القدسالشرقية التى كانت تابعة للأردن حتى احتلالها من قبل إسرائيل عام 1967.