انتهى اليوم الثانى ببطولة كأس العالم للقارات المقامة فعاليتها فى البرازيل حاليًا وحتى يوم 30 يونيو الجارى، بتفوق كاسح للقارة العجوز المتمثلة فى منتخبى إيطاليا وإسبانيا، بعدما استهل كلا المنتخبين مشوارهما فى البطولة القارية بتحقيق الفوز، حيث تغلب الأول على منتخب المكسيك ممثل "كونكاكاف"، بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وبنفس النتيجة حقق الماتادور الإسبانى الفوز على منافسه منتخب أوروجواى بطل كوبا أمريكا، ضمن منافسات المجموعة الثانية. خطف أندريا بيرلو لاعب وسط إيطاليا الأضواء فى مباراة الأتزورى مع المكسيك، بعدما أحرز هدف التقدم فى المباراة رقم "100"، واحتفل اللاعب بهذا الهدف الرائع الذى جاء من ركلة حرة مباشرة بدخوله نادى المائة، فى ذات السياق أحرز زميله ومواطنه ماريو بالوتيللى الهدف الثانى للمنتخب الإيطالى ولكنه ومثل العادة خطف الأضواء إليه بتصرفاته المثيرة للجدل دائمًا والتى دائمًا ما يفشل فى التخلى عنها، وذلك بعد قيامه بخلع قميصه احتفالا بإحراز الهدف ما أدى إلى أنه نال إنذارًا عليه، ليعود اللاعب المشاغب مثل العادة أيضًا ليعتذر لمدربه شيزارى برانديللى على هذا الإنذار كما فعل فى آخر مباراة ودية خاضها الأتزورى قبل مونديال القارات عندما نال البطاقة الحمراء وتم طرده ليعود بعدها اللاعب ويعتذر على فعلته. وجاء رد برانديللى سريعًا على فعلة بالوتيللى، وذلك فى تصريحات بعد المباراة طالب فيها اللاعب بالكف عن استعراض عضلاته فى إشارة إلى قيامه بخلع القميص. فى المباراة الثانية، استهل الماتادور بطل أوروبا والعالم مشواره فى البطولة القارية بفوز ثمين على أوروجواى فى ليلة عاد فيها القديس إيكر كاسياس لحراسة عرين المنتخب الإسبانى بعدما وقع عليه الاختيار من جانب المدير الفنى فسينتى ديل بوسكى الذى فاضل بين الثلاثى كاسياس وفيكتور فالديز حارس برشلونة الإسبانى وبيبى رينا حارس ليفربول الإنجليزى. وعاد أندريس إنييستا لاعب وسط برشلونة لتألقه من جديد بعدما ساهم بشكل كبير فى قيادة المنتخب الإسبانى لتحقيق الفوز، حتى أنه حصل على لقب "رجل المباراة"، فيما أحرز المهاجم لويس سواريز الهدف الوحيد لمنتخب أوروجواى ليؤكد تفوقه وأحقيته فى منافسة عمالقة أوروبا على ضمه يأتى فى مقدمتهم نادى ريال مدريد الإسبانى، وذلك بالرغم من هزيمة منتخب بلاده. ولم يخلُ اليوم الثانى بمونديال القارات من اشتباكات بسيطة بين عناصر الشرطة البرازيلية وعدد من المتظاهرين، حيث قامت الشرطة البرازيلية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق المئات من المحتجين بالقرب من إستاد ماراكانا فى ريو دى جانيرو قبل مباراة إيطاليا والمكسيك، وعلى النقيض خطفت آلاف الجماهير الإيطالية والمكسيكية الأضواء فى ملعب "ماراكانا" من خلال ابتكرها العديد من التصاميم والتقاليع، بالإضافة إلى ارتداء الأزياء التقليدية، التى حازت إعجاب الجميع، لمؤازرة منتخباتها.
