استضاف الإعلامى نشأت الديهى فى برنامج "ميدان السياسة" الذى يذاع على التليفزيون التركى " TRT " مؤخرا، علاء عد العزيز وزير الثقافة، لمناقشته حول ما يدور فى أروقة وزارة الثقافة من اعتصامات، حيث رفض الوزير اتهام المذيع له بأن هناك خللا فى إدارة الوزارة، قائلا "لا تعنينى القامات أو الرموز الثقافية من قريب أو من بعيد، ومن الممكن أن تكون شاعرا أو كاتبا ضخما لكنك إدارى لا تصلح وهذا هو الفيصل فى المؤسسات الثقافية بل كل المؤسسات بشكل عام"، مضيفا "فكرة الرموز والقامات ليس له دخل أو تأثير فى القرارات ويعترض من يعترض ويؤيد من يؤيد، وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح، ومن يعترض عليه أن يتكلم بالمنطق ومن لا يتعامل معى بالمنطق فلا يمكن التكلم معه مطلقا". وبسؤال المذيع له عن ما سيفعله تجاه المعتصمين من رجال الثقافة، رد قائلا "أنا لست مسئولا عنهم أنا مسئول فقط عن ثقافة الشعب، كما أننى لست وزير ثقافة لمجموعة من المثقفين لكنى وزير ثقافة للشعب المصرى بالكامل، فهؤلاء المثقفون جزء من المجتمع المصرى، وفكرة أن تكون لديك " لوبى " أو جماعة تعتقد أن لها الصوت العالى أو القوة هذا أمر يجب أن نتخلى عنه لأنه انتهى من العالم كله". واستنكر وزير الثقافة علاء عبد العزيز القامات الثقافية المعتصمة حاليا للمطالبة برحيله قائلا "ما هى الرموز التى نتحدث عنها الآن، فهل نتحدث عن نجيب محفوظ أو يوسف إدريس أو توفيق الحكيم عفوا هذه هى القامات التى أعرفها، أما من يذهب ليكذب وهو يدخل الوزارة ويقولون إنهم أتوا لمقابلتى رغم عدم إعطائى موعدا لهم، ثم اعتصموا داخل مكتبى واعتبروا أنهم قاموا بشىء خارق وعبقرى". واستكمل "لا يجب أن نراهن كثيرا على فكرة القامة والقدر والرمز وكل هذه الأشياء، عفوا نحن نعرف قامة الناس ومن هم ولا نخدع فى أى شىء زائف أو واهم؛ وما ذكرتهم هذه القامات التى أعرفها، ومن النقاد أعرف محمد مندور، فالقامات تحترم قدرها ونفسها، فعندما يذهب بعض المؤيدين فيتم ضربهم ومنهم مصورون وشعراء وكتاب وإن كانوا ليسوا على قدر الشهرة مثلهم من المغمورين". وحين أكد الإعلامى نشأت الديهى أن الآن هناك قامات ثقافية كبيرة مثل بهاء طاهر وفاروق جويدة، فقاطعه الوزير بقوله "هذا رأيك"، فرد الديهى لا يمكن أن تصل الثقافة للشعب بدون هؤلاء فرد عبد العزيز "هذا هو الخطأ فى التصور، فالثقافة ليست مجموعة من الأشخاص، لكنها نسيج لجماعة بشرية تعيش على هذه الأرض، فلا يمكن أن نختصر الثقافة فى شخص ما، فحين تحدثت عن يوسف إدريس ويحيى حقى ونجيب محفوظ عليك أن ترى كيف يكتبون وكيف يتصرفون هذا كنت ما أقصده، إما إذا كان رجلا كبيرا فى السن ويأتى ليصدر حكم على شخص لا يعرفه فكيف أصدر حكم عليك وأنا لا أعرفك فهل يكون هذا الحكم، واعتقد أن المشكلة الحقيقية أنى مثقف مستقل ولست من هذه الجماعة وأعتز باستقلالى".
