منذ ظهور أول حالة إيدز فى صيف 1981، فى شاب مثلى جنسياً فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة وحتى الآن، والإيدز يكتنفه الغموض ويحيط بانتشاره المدوى الرعب، وفى نهاية عام 2012، أفاد تقرير البرنامج العالمى لمكافحة الإيدز التابع للأمم المتحدة UNAIDS، أن هناك حوالى 34 مليون شخص حول العالم متعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز)، من بينهم 3.3 مليون تحت سن 15 سنة، وكانوا من قبل 330,000 تحت سن 15 سنة. وأشار د. عبد الهادى مصباح أستاذ واستشارى طب المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إلى أنه فى عام 2011 كان هناك ما يقدر بحوالى 2.5 مليون شخص أصيبوا حديثا بفيروس نقص المناعة البشرية خلال السنة، أى أن كل يوم تقريبا هناك 7000 شخص يلتقطون العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (300 شخص تقريبا كل ساعة أو 5 أشخاص فى الدقيقة الواحدة ). هذا إلى جانب أنه فى عام 2011، توفى 1.7 مليون شخص بسبب الإيدز، منهم 230,000 تحت سن 15 سنة، ومنذ بداية الوباء هناك أكثر من 60 مليون شخص أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية، وقرابة 30 مليونا لقوا حتفهم لأسباب تتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية. أضاف المصباح أن وسائل انتقال عدوى الإيدز أصبحت معروفة ومؤكدة وهى: - الاتصال الجنسى الطبيعى أو الشاذ إذا كان أحد الشريكين يحمل عدوى الفيروس. - نقل الدم ومشتقاته ومكوناته مثل عوامل تجلط الدم، وكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية، والأعضاء البشرية إذا تم نقلها من إنسان يحمل العدوى. - المشاركة فى الحقن سواء بالمخدرات أو بالأدوية. - واستخدام الآلات الحادة مثل أمواس الحلاقة، وآلات ثقب الأذن، وأدوات الوشم وغيرها لحامل الفيروس. - من خلال الأم الحامل إلى المولود فى 5- 15% من الحالات، ويمكن أن تنخفض هذه النسبة إلى أقل من 1% مع استخدام الأدوية المضادة للفيروسات للأم أثناء الحمل، وللجنين بعد ولادته.
