بابا الفاتيكان يتحدث بلهجة محافظة فى اجتماع مع المطران الإنجليزى

تحدث بابا الفاتيكان فرنسيس، عن الحاجة إلى الدفاع عن القيم العائلية ومعارضة الإجهاض وضمان نظام اقتصادى دولى أكثر عدلا خلال ترحيبه بمطران كانتربرى الانجليكانى الجديد جاستين ولبى، اليوم الجمعة.
وتعد كلمة البابا بمثابة إعادة تأكيد استثنائية على مواقف الكنيسة الكاثوليكية التقليدية بالنسبة لفرنسيس الذى ركز منذ انتخابه فى مارس الماضى فى أحاديثه على التواضع والعطف على الفقراء ولكنه تحدث قليلا عن القضايا المثيرة للجدل مثل زواج المثليين.
ودعا فرنسيس إلى "نشر القيم المسيحية فى عالم يبدو أحيانا أنه يدعو إلى التشكيك فى بعض أسس المجتمع مثل احترام قدسية الحياة الإنسانية أو أهمية المؤسسة العائلية القائمة على الزواج".
وتناول البابا فى كلمته "الجهود الرامية إلى تحقيق عدالة اجتماعية أكبر لبناء نظام اقتصادى لخدمة البشرية وتعزيز الصالح العام" معربا عن أسفه إزاء "قوانين اقتصاد يبدو أنه يعامل الأفراد كمجرد مستهلكين".
وكانت محادثات اليوم فى الفاتيكان هى أول لقاء بين زعيم الكاثوليك فى العالم وكبير رجال الدين للكنيسة الانجليكانية حول العالم، الذى شغل أيضا المنصب قبل ثلاثة أشهر.
وأعرب ولبى وهو مدير تنفيذى سابق بشركة نفط عن تعاطفه مع حركة "احتلوا" المناهضة للرأسمالية وبصفته خبيرا فى حل النزاع، قال "أشعر أننى فى بيتى".
وانفصلت الكنيستان الكاثوليكية والانجليكانية فى القرن ال16، عندما انشق هنرى الثامن عن روما وأسس كنيسة إنجلترا.
وعلى مدار الخمسين عاما الماضية أخذتا خطوات باتجاه التصالح ولكن ظلتا منقسمتين بشأن عدة قضايا رئيسية مثل السماح للإناث بشغل منصب رجل دين وزواج الرهبان، وكلاهما تحظرهما الكنيسة الكاثوليكية بشدة.
وقال ولبى الذى تزوج ولديه خمسة أطفال، إن الطريق باتجاه الوحدة "صعب ونحن على دراية أن الاختلافات قائمة بشأن كيفية جعل الدين المسيحى يرتبط بالتحديات التى يلقيها من المجتمع الحديث".