اجتمع البابا بنديكت وكبير أساقفة كانتربري الزعيم الروحي للانجليكان في العالم وأديا الصلاة معا يوم السبت لكنهما تحاشيا الاشارة الى الانقسامات بين الكنيستين الكاثوليكية والانجليكانية. وتحدث روان وليامز كبير أساقفة كانتربري عن علاقة "مؤكدة لكنها غير مثالية" بين الكنيستين في كلمته في قداس مشترك في كنيسة القديس جريجوري القريبة من مبنى الكولوسيوم الاثري في روما. وفي نفس القداس حث البابا بنديكت (84 عاما) -الذي عقد اجتماعا منفردا مع كبير أساقفة كانتربري في وقت سابق في الفاتيكان- جميع المسيحيين على "تجديد التزامهم باداء السلام بشكل دائم وأن يعملوا من أجل الوحدة." وكان اباء الكنيسة الكاثوليكية السابقون وزعماء الكنيسة الانجليكانية أكثر وضوحا في الحديث عن خلافاتهما حول قضايا تتراوح من ترسيم النساء كقساوسة والمثلية الجنسية خلال اجتماعاتهم. وسينظر الكثيرون الى حقيقة أن الزعيمين الدينيين لم يتطرقا الى هذه الخلافات علانية في لقائهما يوم السبت على أنها مجرد علامة على مدى ترسخ هذه الخلافات. وانفصلت الكنيسة الانجليكانية عن الكنيسة الكاثوليكية عندما نصب الملك هنري الثامن نفسه رئيسا للكنيسة الجديدة في انجلترا في 1534 . وفي 2009 وجه البابا بنديكت واحدا من أجرأ نداءاته الي الانجليكان التقليديين المتمردين للعودة الى حظيرة الكنيسة الكاثوليكية عندما قال انه سينشيء لهم نظاما موازيا للتدرج في المراتب الكنسية وسيسمح لهم بالاحتفاظ ببعض تقاليدهم داخل الكنيسة الكاثوليكية. واثار ذلك دهشة وليامز الزعيم الروحي للكنيسة الانجليكانية التي يقدر عدد اتباعها بنحو 77 مليونا.