يزور رئيس البورصة المصرية محمد عمران الولاياتالمتحدة، للقاء ممثلى عدد من المؤسسات المالية العالمية، لتشجيعهم على إعادة النظرة فى حجم استثماراتهم بالسوق المصرية. وأكد عمران، فى لقاء تليفزيونى مباشر لمحطة بلومبرج الأمريكية، أن مخاوف مورغان ستانلى من مشكلات يواجهها المستثمرون الخارجيون بسبب أزمة فى أسواق الصرف الأجنبى، هى مخاوف مبالغ فيها بعض الشىء، نتيجة عدم دقة المعلومات التى استند إليها، فكما هو معلن من قبل قام البنك المركزى المصرى فى مارس الماضى بتفعيل آلية أطلق عليها repatriation fund وهى آلية تضمن للمتعاملين فى أسواق المال والدين الحكومى من الأجانب على سهولة دخول وخروج الأموال عبر صندوق الاستثمارات الأجنبية الذى أنشأه المركزى لهذا الغرض، وهو ما أكده لى محافظ المركزى المصرى، والآلية تضمن حصول المستثمرين الأجانب على أموالهم بالعملة الصعبة فى أى وقت، مشيراً إلى أنه سيلتقى خلال زيارته للولايات المتحدة عدداً من ممثلى مؤسسة مورجان ستانلى العالمية وغيرها من المؤسسات المالية، للتأكيد على عدم وجود مشاكل تواجه المستثمرين الأجانب فى سوق المال المصرى. وردا على تساؤل مضيفيه فى الحوار المتلفز بشأن مستقبل السوق المصرية، أكد "عمران" أن إدارة السوق تعمل على الحفاظ على تواجد البورصة المصرية ضمن مكونات مؤشرات مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، وهو ما يعنى الحفاظ على حصة السوق المصرية من حجم الاستثمارات الموجهة للأسواق الناشئة، والتى تعتمد فى قراراها الاستثمارى على هذا المؤشر. من ناحية أخرى، اجتمع رئيس البورصة أمس مع ممثلى قرابة 30 مؤسسة مالية عالمية، وتناول اللقاء، الذى وصفه عمران بالإيجابى، عدداً من الموضوعات، إلى جانب وضع السوق المصرية ضمن مكونات المؤشرات العالمية. كما ناقش اللقاء عدداً من الموضوعات الأخرى، منها ضريبة الدمغة التى تم فرضها مؤخراً على التداولات، وفى هذا السياق أشار عمران إلى أن عدداً من أطراف المجتمع المدنى بسوق المال بدأ يخطو قانونيا سعيا وراء إلغاء ضريبة الدمغة المستحدثة على تعاملات البورصة، مُبديا تفاؤله بعد المرونة التى أبدتها الحكومة فى معالجة ملف ضريبة مخصصات البنوك. من جهة أخرى، شدد رئيس البورصة، خلال اجتماعه مع المؤسسات المالية، على أنه رغم الاحتقان السياسى الذى تشهده مصر فلابد للمستثمر الأجنبى أن يدرك أنه عندما يضع استثماراته فى سوق يتعدى عدد سكانه 85 مليون نسمة، فإنه فى بلد يستطيع أن يحقق معدلات نمو عالية، وهو ما يؤكده تاريخ معدلات النمو المحققة خلال السنوات الخمس التى سبقت الثورة، وهو ما يعكس أن مصر لديها فرص استثمار واعدة مع أقل قدر ممكن من الاستقرار السياسى، وهو ما سيدفع تدريجا بالعودة لمعدلات النمو المحققة سلفا. وفى النهاية أوضح عمران، أنه لمس تفاؤل المستثمرين الأجانب بأداء السوق على المدى الطويل، واستندوا فى ذلك على القدر الكبير من التنوع الذى يتسم به الاقتصاد المصرى وفرص نموه المتوقعة.
