كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجرا والهدوء يسود طريق مصر إسكندرية الزراعى إلا من بعض السيارات القليلة القادمة من القاهرة، ويقف رجال الأمن ساهرين لمتابعة الحالة الأمنية على الطريق بكمين على نزلة الطريق الدائرى بالقرب من مدخل مدينة قليوب. وأثناء أدائهم لعملهم لم يكن يعلم الشهيد "محمد عبد العزيز" مندوب الشرطة أنه سيدفع حياته ثمنا لأداء الواجب الوطنى، حيث فوجئت قوات الكمين برئاسة الملازم أول "عبده الشامى" الضابط بإدارة تأمين الطرق والمنافذ وأثناء قيامهم بفحص تراخيص سيارة تاكسى بقدوم سيارة ماركة فيرنا سوداء اللون بزجاج "فاميه" وبداخلها عدة أشخاص ما إن شاهدوا الكمين، حتى أطلقوا الرصاص عليهم بطريقة عشوائية فاستشهد مندوب الشرطة على الفور بعد إصابته برصاصة نارية فى الرأس. كما أصيب الضابط بطلقات نارية، وتم نقله للمستشفى لتلقى الإسعافات ولم تتمكن القوات من ملاحقة الجناة، الذين فروا هاربين بالسيارة بعد ارتكابهم للجريمة. وتم إخطار اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، بالواقعة وانتقل على الفور اللواء محمد القصيرى، مدير المباحث الجنائية بالقليوبية لموقع الحادث. ومن ناحيته قام مدير أمن القليوبية، اللواء محمود يسرى، وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة بتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد بمسقط رأسه بعزبة العرب – أبشيش بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وأكد مدير الأمن على أن المديرية لن تنسى جهود الشهيد فى بذل الواجب، ولن يضيع حقه، وسيتم ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. تحرر محضر بالواقعة حمل رقم 1702 إدارى قسم قليوب وبعرضه على النيابة العامة أمر عمرو أبو زيد، وكيل أول نيابة قليوب بتشريح جثة الشهيد مندوب الشرطة لبيان سبب الوفاة ودفنها عقب ذلك برئاسة التهامى وجدى، وأمر بسرعة إجراء تحريات المباحث وضبط الجناة بإشراف المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام لنيابات جنوببنها.
