نجا رئيس وزراء فيتنام نجوين تان دونج اليوم الثلاثاء، من أول تصويت بسحب الثقة منه فى الجمعية الوطنية. وهذا التصويت هو الأول مما سيكون تصويتا سنويا على 47 مسئولا حكوميا تم انتخابهم، أو وافقت عليهم الجمعية الوطنية، ومن بينهم رئيس الوزراء والرئيس ورئيس الجمعية. ويحق للنواب الاختيار ما بين ثقة منخفضة أو متوسطة أو مرتفعة، وسوف يواجه الذين يحصلون على ثقة منخفضة بنسبة أكثر من 50% تصويتا بسحب الثقة أو مطالبتهم بالاستقالة. وجاء دونج فى المركز الثالث حيث حصل على 322 صوت ثقة مرتفعة و160 صوت ثقة منخفضة. وقال "لى دانج دوانه" الاقتصادى والمستشار السابق للحكومة إنه لم يخسر أحد، ولكن النتيجة كانت "رسالة واضحة " لرئيس الوزراء. وأضاف "يتوقع النواب من خلال تصويتهم أنه سوف يكون هناك تحسن ونتائج أفضل فى المستقبل". وتراجعت شعبية دونج خلال السنوات الأخيرة، وقد حمل الكثيرون رئيس الوزراء مسئولية تباطؤ النمو الاقتصادى بسبب الفساد فى المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى ارتفاع معدل التضخم. وقال محللون إن قيادة دونج تعرضت للتحدى فى اجتماع للحزب الشيوعى فى أكتوبر الماضى، من جانب مجموعة وثيقة الصلة بالرئيس ترونج تان سانج. وحصل محافظ بنك فيتنام "نجوين فان بينه" الذى يعتقد أنه من أقرب حلفاء رئيس الوزراء على أدنى نتيجة بواقع 209 أصوات ثقة منخفضة أو ما يعادل 42%. واتهم "بينه" بتطبيق سياسات نقدية غير ملائمة ساهمت فى رفع معدل التضخم عام 2011، وتراكم الديون الرديئة. وحاز وزير الدفاع بونج كوانج ثانه على أفضل النتائج، حيث حاز على 464 صوت ثقة مرتفعة مقابل 28 صوت ثقة منخفضة.