قدمت صحيفة "لوس أنجلوس" الأمريكية تقريراً حول آثار الدمار فى مدينة حمص السورية التى اشتهرت بأنها مهد الثورة السورية التى اندلعت فى 2011، والتى عادت لصدارة المشهد بعدما حسمت قوات الأسد المعركة فى بابا عمرو وشهدت المدينة عملية انتحارية فى باب السباع بالأمس. وأضافت الصحيفة أن هذه المدينة التجارية التى تقع على الطريق الذى يصل بين دمشق وحلب أصبحت شهيرة فى عام 2011 بعدما أصبحت مهدا للثورة السورية ضد بشار الأسد، ولكن بعد عامين من بداية الحرب، ما زالت المدينة ترزح تحت وطأة الحرب التى تعم أنحاء شوارع وحارات المدينة العتيقة؛ حيث ما زالت المعارضة تهيمن على عدد من المقاطعات بها. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية تفجير انتحارية وقعت يوم السبت فى باب السباع أسفرت عن مقتل سبعة وجرح 16، حيث تشن المعارضة، من وقت لآخر، هجمات بالهاون والسيارات المفخخة، وترد قوات الحكومة بالمدفعية، كما أن الطرفين لديهما مواقع للقناصة. ووفقا للصحيفة، تركت المعارك المستمرة بين الطرفين العديد من مناطق المدينة ركاما خاليا من السكان. فقد أصبحت منطقة بابا عمرو التى اشتهرت باعتبارها معقلا للمعارضة عبارة منطقة من الأنقاض والمنازل المنهارة والمحال المحطمة تتناثر فى شوارعها طلقات الرصاص والهاون. وكانت المعارضة قد انسحبت منها بعد أشهر من القصف المستمر لقوات الأسد، وقد قام الجيش السورى بإغلاق المنطقة الآن حيث يحتاج الصحافيون وغير المقيمين بها تصريحا خاصا للدخول. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن الحياة عادت إلى حد كبير إلى طبيعتها خاصة فى المناطق الموالية للأسد والتى لم تشهد قتالا عنيفا، فإن المدينة لم تكن أبدا بمنأى عن القتال فقد ضرب صاروخ منزلا سكنيا خلال الشهر الماضى أسفر عن مقتل ستة أشخاص، والآن بعدما تمت السيطرة على بابا عمرو، أصبحت المدينة القديمة الساحة الرئيسية للقتال، حيث أصبحت منطقة باب السباع هى الجبهة الرئيسية للقتال ويزعم كلا الطرفين أن النصر صار وشيكا.