أكد محمد بسيونى سفير مصر السابق لدى إسرائيل، أنه من الطبيعى أن تتولى وزارة الخارجية ملف قناة البحرين، الذى تنوى كل من الأردن وإسرائيل تنفيذه، اعتبارا من العام القادم بتمويل من البنك الدولى، على اعتبار أن وزارة الخارجية هى المسئولة عن ملفات مصر الخارجية على أن يكون معها فى الملف الخاص بالمشروع ممثلون للوزارات المعنية مثل البيئة. وأضاف بسيونى أن مشروع قناة البحرين لا يمثل أى إضرار على قناة السويس، لأنها ليست قناة ملاحية وتأثيراتها ستقتصر فقط على الطبيعة البيئية لخليج العقبة الذى سيتم سحب كميات كبيرة من المياه منه إلى البحر الميت لزيادة منسوب المياه به، بهدف الحفاظ على المنشآت السياحية على جانبيه، إضافة إلى الغرض الأساسى وهو توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر. ورفض بسيونى التلميح بأن أغراض المشروع ليست تنموية وأن الهدف غير المعلن هو تطبيع العلاقات بين الأردن وإسرائيل، قائلا إن الأردن وإسرائيل ليستا فى حاجة لتطبيع العلاقات لأن بينهما اتفاقية سلام، وأضرار المشروع البيئية وزارة البيئة هى التى تحددها. يذكر أن خبراء البيئة والمياه أكدوا أن الأضرار البيئية المتوقعة من سحب مياه البحر المتوسط إلى البحر الميت، تدخل فى نطاق الخطر، خاصة ما يتعلق باحتمال تعرض المنطقة لهزات زلزالية أكبر وأمطار غزيرة وانخفاض فى درجات الحرارة إضافة إلى الخسائر البيئية فى خليج العقبة والتى ستلحق أضرارا جسيمة بالشعاب المرجانية.
