أصدر الأدباء والفنانون والمثقفون المعتصمون بمقر وزارة الثقافة، حتى إقالة الدكتور علاء عبد العزيز لليوم التانى على التوالى، بيانًا دعوا فيه كافة أقاليم مصر للإعلان عن فعاليات أمام مديريات الثقافة وقصورها تدعم الاعتصام وتنشر ثقافته وتحرر مؤسساته لصالح المبدعين. وقال المثقفون فى بيانهم: فى هذه اللحظة الفارقة من عمر الوطن والثورة المصرية، يرسم المعتصمون بمكتب وزير الثقافة ملامح اعتصامهم التى تؤكد على أن مطالب المبدعين المصريين تتجاوز أى مطلب فئوى أو مهنى أو أى خلاف أيديولوجى لتُعبر عن ثورة غضب وطنى فى مواجهة حكم قرر أن يُخاصم شعبه، ويُقصى معارضيه ويُهدد دينه وهويته وتراثه الفكرى والثقافى. وأوضح البيان أن رفض وزير الثقافة ليس مرتبطاً بشخصه وإنما هو رفض لسياسات حكم جماعة تعادى الثقافة والفن والإبداع وترى الوطن غنيمة وينبغى أن يتم توزيعه على الأتباع والمؤيدين، خلع المعتصمون فى وزارة الثقافة كل رداء حزبى أو فكرى ليتشح الجميع بعلم مصر الوطن والتاريخ والحضارة وليعبروا عن طموحات شعبها بكل فئاته. وفى ضوء هذه الملامح فإن المعتصمين بوزارة الثقافة فى ثانى أيام اعتصامهم قد قرروا رفض الحوار مع وزير الثقافة والحكم الذى أفرزه معتبرين أن وجوده دليل قاطع على نية جماعة الحكم الاستيلاء على مصر ومقدراتها والتعامل مع مؤسساتها بمنطق المحتل الذى يسعى للسيطرة والتغيير بما يتوافق مع خططه وأولوياته التى لا تعتبر الوطن إلا محطة من محطات خطة التنظيم العالمى لجماعة الحكم الفاشية. ودعوة كل المبدعين والمثقفين والفنانين فى أقاليم مصر للإعلان عن فعاليات أمام مديريات الثقافة وقصورها تدعم الاعتصام وتنشر ثقافته وتحرر مؤسساته لصالح المبدعين، على أن ينظم الاعتصام فى السادسة من مساء كل يوم فعاليات فنية يقدمها فنانوا مصر الشرفاء أمام مقر وزارة الثقافة بشارع شجرة الدر بالزمالك. وختم البيان بالتأكيد ستبقى مصر التى لم يغيّر هويتها محتل عصية على أن يزدرى دينها وثقافتها وشعبها فرد أو جماعة وصدق الله تعالى إذ قال فى كتابه الكريم (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).