نفى الجيش النيجيرى الأنباء التى تحدثت عن قيام الجنود بعمليات قتل عشوائى ضد المدنيين خلال الحملات التى تهدف إلى القضاء على أعضاء جماعة "بوكو حرام" المناهضة لسياسة الحكومة فى شمال البلاد. وقال رئيس الأركان ازوبيكا اهيحيركا- فى تصريح صحفى الليلة الماضية- إن قرار الرئيس جودلاك جوناثان بإعلان حالة الطوارئ فى بعض ولايات الشمال، وخاصة "بورنو" و"يوبي" و"ادماوا"، يهدف إلى حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وليس التعدى عليهم أو قتلهم. وأضاف أن الجيش يقيم الأوضاع بدقة، ويتعاون مع الحكومات المحلية فى هذه الولايات والمواطنين لتقليل الخسائر الناجمة عن العمليات العسكرية والقضاء على أعضاء الجماعة لتوفير الأمن للمواطنين. وقام المئات من المواطنين الذين تضرروا من العمليات العسكرية فى بولاية "بورنو" أمس باحتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بتعويضات فى ظل الأنباء التى تحدثت عن تدمير مئات المنازل، وتشريد الآلاف جراء هذه العمليات. وأصدر الرئيس جوناثان مساء "الثلاثاء" مرسوما يجرم الأعمال التى تقوم بها جماعتا "بوكو حرام" و"أنصار المسلمين فى بلاد السودان"، وأمر بنشر المرسوم فى الجريدة الرسمية، وذلك فى إطار تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب. وقال بيان أصدره المتحدث باسم الرئاسة روبين اباتى، إن المرسوم ينص على السجن 20 عاما على الأقل ضدا لمؤيدين لأعمال أى من الجماعتين والمشاركين فى أنشطتهما، سواء من خلال التدريب أو تقديم الأسلحة بمختلف أنواعها أو التحريض على الإرهاب، سواء على شبكة الإنترنت أو على وسائل الإعلام أو الصحافة أو من يمول العمليات الإرهابية.