رادميل فالكاو، اللاعب الكولومبى الذى خطف الأضواء فى الفترة الأخيرة مع بداية سوق الانتقالات الصيفى، وذلك بعد رحيله عن فريقه أتليتيكو مدريد الأسبانى من أجل الانتقال لنادى موناكو الفرنسى فى صفقة أثارت دهشة واستغراب الجميع نظرًا للمقابل المادى الخيالى والذى تجاوز 51 مليون إسترلينى على حد ما ذكرت صحيفة "دايلى ميل" الإنجليزية ولمدة خمسة مواسم مقبلة. فالكاو كان هدفًا لكبار أندية أوروبا فى مقدمتهم ريال مدريد الإسبانى، الذى أكد على رغبته فى ضم المهاجم الكولومبى الذى ناطح الثنائى الأرجنتينى ليونيل ميسى، مهاجم برشلونة، وكريستيانو رونالدو لاعب الريال فى المنافسة على لائحة هدافين الليجا، ولكن فاجئه اللاعب بالانتقال لموناكو الفريق العائد مؤخرًا لدورى الدرجة الأولى الفرنسى ويسعى لإبرام المزيد من التعاقدات الكبيرة لتدعيم صفوفه استعدادًا للموسم الجديد. السؤال الذى يطرح نفسه بقوة فيما يخص صفقة فالكاو، هل هى حقيقة أم مجرد خدعة ؟، خاصة فى ظل ما تردد من تقارير سابقة عن اتفاق سرى وقع بين الريال وموناكو يتم بموجبه تعاقد النادى الفرنسى مع فالكاو ك"محطة" يتسنى للاعب منها الانتقال لصفوف ريال مدريد وعلى الأرجح خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، نظرًا لصعوبة ضم النادى الملكى أى لاعب من صفوف جاره وغريمه أتليتيكو، ولكن انتقاله لموناكو سيسهل بالضرورة رحيله إلى"سانتياجو بيرنابيو". هناك العديد من العوامل التى ترجح "الخدعة الفرنسية" التى افتعلها الريال لخطف فالكاو، لعل أهمها تخلى اللاعب عن المشاركة فى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل وهو ما كان سيتحقق فى حال بقائه مع أتليتيكو، مع العلم أنه فى حال انتقل للريال من موناكو سيتسنى للاعب المشاركة بالبطولة الأوروبية خاصة أنه لن يشارك فيها مع النادى الفرنسى وهو ما تنص عليه قوانين الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا"، بالإضافة إلى تخلى فالكاو عن اللعب فى أحد أشهر وأقوى الدوريات فى العالم "الليجا" للانتقال للدورى الفرنسى وهو أمر غير منطقى، فضلاً عن الشهرة الواسعة التى اكتسبها مع أتليتيكو الذى فاز معه مؤخرًا بلقب كأس ملك أسبانيا. فى المقابل، لا يوجد سوى عامل واحد فقط دفع فالكاو للانضمام إلى موناكو فقط من أجل اللعب وليس بوابة للانتقال للريال، وهو "المال".
