أكد تيار الاستقلال على رفضه التام لكل ما يحدث فى أثيوبيا من محاولات لمشروع سد النهضة الذى سيكبد المصريين خسائر مأهولة بشأنه الداخلى، بالإضافة إلى تهديد الأمن القومى. وأعلن المستشار أحمد الفضالى عن قيام تيار الاستقلال برحلة إلى دولة أثيوبيا الأسبوع القادم، للمطالبة من سلطات الإثيوبية بالتوقف عن استكمال بناء سد النهضة؛ لأنه يضر بالأمن القومى المصرى، وبمستقبل الأجيال القادمة من المصريين، بالإضافة بأنه مناف للاتفاقيات والمواثيق الدولية. وكشف التيار فى بيان له الذى ألقاها المستشار أحمد الفضالى، منذ قليل، خلال المؤتمر الصحفى المنعقد فى جمعية الشبان المسلمين، أن القوى السياسية، على رأسها حزب السلام الديمقراطى، قد تقابلوا على السفير الإثيوبى منذ عام ونصف، ووضح لهم السفير أن أثيوبيا لم تقدم على بناء سد النهضة إلا بتطبيقات مع السلطات المصرية، أو بموافقات منهم، وذلك خلال اجتماعين جمع بينهم الأول فى حزب السلام الديمقراطى والثانى بأحد فنادق القاهرة. وتساءل التيار، فى بيانه، عن سر تنفيذ أثيوبيا لمشروعه سد النهضة بعد عودة الرئيس مرسى من هناك بساعات قليلة، متسائلين: "هل تفاوضت يا سيادة الرئيس، ووافقت على بناء السد"، موجهين رسالة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، مطالبين بأن يكف نهائيا عن تمثيل مصر خارجيا، لافتين إلى أن كل زيارة له تعود على الشعب المصرى بخسارة، وتؤثر على مستقبله. وأكد التيار أن الشعب المصرى لن يتراجع يوم 30 يونيو، إلا وأسقط هذا النظام الذى يمثل خطرا على مستقبل مصر، وعلى الجميع التوحد يوم 30 يونيو تحت هدف واحد، وهو إسقاط النظام، لافتين إلى أن التيار سيشكل مسيرة يوم 28 يونيو، لتقكون مقدمة لهذه الموجة التى تسعى للتخلص من مرسى ونظام الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مشاركتهم اليوم فى الوقفة أمام دار الأوبرا المصرية لدعم المثقفين والفنانين ضد محاولات النيل منهم فى عهد الوزير الذى أتى به الرئيس الإخوانى. وأكد الفضالى خلال كلمته، إن تيار الاستقلال يدعم شباب القضاة فى اعتصامهم القائم حاليا، مؤكدين أن سقوط القضاء هو سقوط للدولة بأثرها. وأعلن الفضالى أن تيار الاستقلال سينظم مؤتمرا خلال أيام يعلن فيها على ملايين التوقيعات التى جمعها لصالح حملة تمرد، مطالبا الرئيس مرسى بأن يستجيب للشعب المصرى التى أعلن رفضه له عن طريق حملة تمرد، وأن يرحل عن مصر، ويحقن دماء المصريين فى جو من الديمقراطية، وينادى هو بانتخابات رئاسية مبكرة.