"اللى مش عاجبه تخفيض مرتبه يستقيل"، هكذا أوصت اللجنة المالية بمجلس الشورى خلال مناقشتها موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى أثارت حالة من الشد والجذب بين العاملين ب"ماسبيرو"، الذين اتهموا صلاح عبد المقصود وزير الإعلام بالتلاعب بتخفيض الميزانية بعد تغيبه عن حضور جلسة المناقشة التى انتهت برفض الموازنة والمطالبة بتخفيضها، حتى وإن اقتضى الأمر تخفيض أجور العاملين أنفسهم. وبقدر ما تمثله الموازنة من أزمة حقيقة فى إدارة صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، يواجه هو نفسه اتهامات من العاملين بالتلاعب لتخفيض تلك الموازنة على حساب أجورهم، مستخدما فى ذلك اللجنة المالية لمجلس الشورى التى من شأنها إقرار الميزانية من عدمه، لتنفيذ مخططه القديم بتفعيل اللائحة المالية الجديدة وتخفيض أجور العاملين بنسبة 60%، وهو المخطط الذى ينفيه وزير الإعلام تماما، مؤكدا أن القرار الأول والأخير لإقرار الموازنة من عدمه فى يد مجلس الشورى. وردا على تنظيم العاملين بماسبيرو لمظاهرة ظهر اليوم، الأربعاء، للمطالبة برحيل "عبد المقصود"، ورفع رواتبهم، اعتراضا منهم على تغيبه عن حضور مناقشة مالية الشورى لموازنة الاتحاد، أكد مصدر مسئول بوزارة الإعلام أن تغيب صلاح عبد المقصود وزير الإعلام عن الحضور لانشغاله، وازدحام أجندة مواعيده. وأضاف المصدر فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن اللجنة المالية تأخرت فى إرسال دعوتها إلى وزير الإعلام لحضور المناقشة، حيث تلقى "عبد المقصود" الدعوة قبل يومين فقط من المناقشة، وهو ما دفعه لإنابة المخرج شكرى أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإسماعيل الششتاوى مستشاره الخاص للتطوير للحضور بدلا منه. ولفت المصدر إلى أن دعوة مجلس الشورى للوزير تضمن دعوته لحضور المناقشة أو ما ينوب عنه، وهو ما يعفى الوزير من أى مساءلة حول تغيبه عن الحضور. يشار إلى أن رفض اللجنة المالية بمجلس الشورى لموازنة ماسبيرو، أثار استياء أغلب العاملين الذين هددوا باتخاذ خطوات تصعيديه خلال ساعات ضد أى قرار من شأنه تخفيض رواتبهم، حيث طالبت لجنة المالية بمجلس الشورى بتخفيض أجور العاملين لتخفيض الموازنة، حتى يتثنى لهم الموافقة عليها وإقرارها. من جانبه رفض عماد المهدى وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشورى، حضور مناقشة اللجنة المالية بمجلس الشورى لموازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون اعتراضا منه على تغييب وزير الإعلام. وقال "المهدى" فى تصريح ل"اليوم السابع"، إنه لا يقلل من قيمة وقدر المخرج شكرى أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإسماعيل الششتاوى مستشار وزير الإعلام للتطوير اللذان مثلا وزارة الإعلام أمس، الثلاثاء، فى مناقشة الموازنة، إلا أنه وصف حضور وزير الإعلام بالضرورى، بل إلزاما عليه. ورفض وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشورى، إلقاء كافة تهم فساد ماسبيرو على العاملين، خاصة وأن غالبيتهم من العاملين الشرفاء، مشددا على استيائه من تغييب وزير الإعلام عن حضور المناقشة، والذى وصفه بعدم تقدير لنواب الشعب المصرى. من ناحية أخرى، أكد كامل عبد المفتاح مقدم برنامج "الآخر" ومؤسس حركة "لا" داخل ماسبيرو، أن رفض مجلس الشورى لموازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ستثير هياج كبير داخل أروقة التليفزيون خلال الساعات المقبلة كرد فعل طبيعى من العاملين. وأضاف "كامل" ل"اليوم السابع"، أن حركة "لا" ستنعقد فى القريب العاجل لبحث خطوات التصعيد ضد أى قرار من شأنه الإضرار بالعمل الإعلامى أو الإعلاميين، متسائلا "بأى عذر غاب وزير الإعلام عن حضور الجلسة"، و"بأى صفه حضر إسماعيل الششتاوى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق الجلسة؟". واستكمل، مؤسس حركة "لا" بالتليفزيون، قائلا "كان أولى بالوزير، إذا أراد حقا توفير النفقات اختيار أحد رموز التليفزيون تحت سن التقاعد لتعيينه مستشارا لوزير الإعلام للتطوير بدلا من تعيين إسماعيل الششتاوى فى هذا المنصب رغم خروجه على المعاش". جدير بالذكر أن جلسة مجلس الشورى التى انعقدت اليوم، الثلاثاء، لمناقشة موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون انتهت برفض الموازنة، ومطالبة بتخفيضها، وحضر الجلسة لتمثيل "ماسبيرو"، المخرج شكرى أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإسماعيل الششتاوى رئيس الاتحاد السابق ومستشار وزير الإعلام الحالى للتطوير.
