وسط حشد جماهيرى ضخم أحيا الفنان هانى شاكر مساء أمس الجمعة حفلاً غنائياً بدار أوبرا دمنهور والتى تم افتتاحها فى السابع من مايو الماضى، بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشى. قدم هانى فى الحفل مجموعة متنوعة من أغانى عمالقة الطرب العربى ومنهم العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، سيد مكاوى، فايزة أحمد، ومن بين الأغنيات التى قدمها هانى فى الحفل "ريح قلبى معاك، لا مش أنا اللى أبكى، لا تكذبى، خايف مرة أحب، حيرت قلبى، ليه يا قلبى ليه". إضافة إلى مجموعة من أغانيه منها "ألبوم صور، كل اللى عرفوه، نسيانك صعب، لو رحت بعيد، لسه بتسألى، لو بتحب، يا ريتنى" والتى تفاعل معها الجمهور بشكل كبير حتى إنهم ظلوا يصفقون له طوال الحفل. وقدم هانى تحية خاصة للفنان فاروق حسنى وزير الثقافة على هذا الصرح الفنى التاريخى العملاق، كما وصف الأوبرا بأنها منارة ورافد جديد للثقافة المصرية بإقليم وسط الدلتا. وصرح الدكتور عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا المصرية لليوم السابع بأن البرنامج الفنى لأوبرا دمنهور متنوع، ويتضمن عدة أنشطة فنية وثقافية بعد انضمامها إلى منظومة مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية، حيث ستنتقل معظم فرق الأوبرا لتقديم حفلات بدمنهور، كما يعرض نادى السينما فيلم عالمى يعلق عليه الناقد الفنى رفيق الصبان. كما يقام حفل غنائى للمطرب محمد الحلو مساء الجمعة الموافق 19 يونيو الجارى بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويره للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشى، وتحيى فرقة الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى حفل بمشاركة المطربة نادية مصطفى مساء الجمعة 26 يونيو الجارى، إضافة إلى صالون الأوبرا الثقافى الذى تنتقل فعالياته إلى دمنهور ويستضيف الكاتب الكبير يوسف القعيد ويديره الصحفى أسامة هيكل. يذكر أن دار أوبرا دمنهور افتتحتها السيدة سوزان مبارك يوم 7 مايو الماضى، بعد إعادة ترميمها وتطويرها ويرجع تاريخ إنشاء مبنى المسرح إلى عهد الملك فؤاد الأول، حيث وضع حجر أساس مبنى البلدية والسينما والمكتبة فى 8 نوفمبر 1930م، وأطلق على القسم الغربى من المبنى أولا "سينما وتياترو فاروق" قبل أن يتغير الاسم إلى "سينما البلدية" بقرار المجلس البلدى عام 1952، وظل كذلك حتى عام 1977 عندما تغير الاسم إلى "سينما النصر الشتوى" وهى التسمية المعروفة حتى الآن، بينما سميت المكتبة باسم الملك فؤاد ثم أطلق عليها اسم الأديب الراحل "توفيق الحكيم" وتعرف حاليا بمكتبة دمنهور.