دعا رئيس كتلة "المستقبل" البرلمانية المعارضة، فؤاد السنيورة، شخصيات دينية وسياسية شيعية إلى وضع حد لمشاركة حزب الله "الخطيرة" فى سوريا والتى تهدد بتوريط لبنان فى "أتون خطير جدا". وقال السنيورة، رئيس الوزراء الأسبق، بحسب بيان صدر عن مكتبه الإعلامى، اليوم الخميس، إنه أجرى سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلا من رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه برى، والرئيس الأسبق للبرلمان، حسين الحسينى، ونائب رئيس المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، والوزير السابق، محمد عبد الحميد بيضون، الوزير السابق إبراهيم شمس الدين، والمراجع الشيعية: على فضل الله، على الأمين، محمد حسن الأمين، وهانى فحص. وأثار السنيورة مع الذين اتصل بهم "خطورة الخطوة التى يقدم عليها حزب الله عبر مشاركته فى المعارك والقتال إلى جانب النظام السورى فى مواجهة شعبه".ورأى أن مشاركة حزب الله "تضرب كل الثوابت الوطنية وتخالف الدستور والأعراف والقوانين"، كما أشار إلى أنها "تخالف سياسة النأى بالنفس (الحياد) التى يتمسك بها لبنان، إذ من شأن هذه المشاركة فى القتال فى سوريا أن تورط لبنان فى أتون خطير جدا". وشرح أن "ما يقوم به حزب الله يؤدى إلى مقتل شباب لبنانى ومواطنين سوريين والتسبب بإيقاع ضحايا بشرية ومعاناة إنسانية ودمار لا يوصف، وهذا من شأنه أن يشرع أبواب لبنان على رياح عاتية لا قدرة للبنان على مواجهتها؛ ما يعرض التماسك الداخلى والسلم الأهلى للخطر الشديد". وأكد رئيس الحكومة الأسبق "وجوب التعاون بين جميع الفرقاء اللبنانيين من أجل وقف هذا التورط والقيام بخطوات عملية من أجل ذلك دون تأخير، بما يحفظ لبنان واللبنانيين". ويأتى هذا فيما شيع حزب الله، اليوم الخميس، فى بلدتى "معروب" و"القليلة" بمدينة صور (جنوب لبنان) جثمانى اثنين من عناصره يعتقد أنهما قتلا فى معارك تدور مع المعارضة السورية فى مدينة القصير السورية.
