تقدم عدد كبير من أهالى قرية كوم الضبع مركز الباجور بمحافظة المنوفية، باستغاثة لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير النقل ووزير الزراعة وغيرهم من المسئولين، بسبب بدء العمل فى الطريق الدائرى الإقليمى الحر المرحلة الرابعة التى تربط شمال مدينة بنها المار بمركز الباجور متوجها إلى مدينة السادات الذى سيمر من فوق المنازل والأرضى الزراعية، وهو ما سيتسبب فى تبوير مساحات كبيرة من الأراضى التى يعتمدون عليها فى توفير احتياجاتهم، كما سيتسبب الطريق فى هدم الكثير من المنازل وهى المأوى الوحيد لهم جميعا، مما يؤدى إلى تشريد مئات الأسر وعدم استقرارها، مع العلم بأنه توجد أراض زراعية بديلة للمرور منها، وليست بعيدة عن المسار الطبيعى للطريق، ولكنها بعيدة قليلا عن منازلنا وهذه الأرض ملك لنا أيضا. بالإضافة إلى وجود تقاطعات على طريق الباجور شبين الكوم المار من هذه القرية، وهذه التقاطعات سوف تهدر مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية تقدر بأكثر من 70 فدان من أخصب الأراضى الزراعية والمملوكة لصغار الفلاحين فى القرية الذين لا يملكون أى مصدر رزق آخر، ولا يعرفون مهنة أخرى غير مهنة الزراعة وهذه التقاطعات تم تصميمها بشكل مخالف لطبيعة أى تقاطع على الطريق الدائرى فى القاهرة مثلا، حيث تم عمل النزلات بجانب الطريق بحيث لا تهدر أى منازل أو أراض زراعية. أما فى التصميم المرفق بهذه الاستغاثة فهو عبارة عن تصور لمنظر جميل لهذه التقاطعات يسر العين، ولكن هذا المنظر على حساب مصدر رزق هؤلاء الفلاحين، حيث إنها أخذت شكل دائرة كبيرة مما يجعلها تهدر مساحات شاسعة من أخصب الأراضى الزراعية على مستوى الجمهورية فى محافظة المنوفية التى تعانى صغر المساحات الزراعية بها، وقلة نصيب الفرد من هذه الأرض وهى المصدر الوحيد للدخل لهؤلاء الفلاحين. فى حين أنه يمكن عمل هذه التقاطعات بالشكل المعتاد على أى طريق بحيث لا تهدر هذه المساحة الكبيرة من الأراضى الزراعية التى تقدر بأكثر من 70 فدان مع العلم بأن إجمالى مساحة الأراضى الزراعية بالقرية لا تتعدى 500 فدان إجمالى عدد سكان القرية حوالى 15 ألف نسمة. وطالب أهل القرية الرئيس بالموافقة على تغيير مسار هذا الطريق قليلا، ليمر من الأراضى الزراعية بعيدا عن المنازل وإلغاء هذه التقاطعات أو تعديل تصميمها لتقليل الخسائر فى الأراضى الزراعية إلى أقل حد ممكن.
