أعلنت الأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى فى تركيا - الشعب الجمهورى، والحركة القومية، والسلام والديمقراطية عن استعدادهم لخوض الانتخابات الثلاثة المحلية، والرئاسية والاستفتاء الشعبى العام بعد أن أعلن رئيس الوزراء طيب أردوغان فى حديثه للصحفيين فى واشنطن عن التوجه للاستفتاء الشعبى العام فى حال عدم توصل لجنة التوافق الدستورية البرلمانية إلى صيغة موحدة حول إعداد الدستور المدنى حتى نهاية شهر يوليو القادم. وأشار مساعد رئيس حزب الشعب الجمهورى السفير المتقاعد فاروق لو أوغلو فى حديثه للصحفيين اليوم الى استعداد حزبه لخوض الانتخابات والاستفتاء خلال عام 2014، وقال "لأننا نثق بتشكيلاتنا بعموم المدن التركية والشعب رغم عدم مناقشته باجتماع اللجنة التنفيذية لحزبنا". من جانبه أكد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية فولكان فى البرلمان استعداد حزبه هو الآخر لجميع أنواع الانتخابات، مضيفا "نحن نسعى لوضع دستور يحافظ على وحدة البلاد وينبغى إجراء الانتخابات بالسرعة الممكنة لإرغام الحزب الحاكم على ترك السلطة بالبلاد". وطالب حسيب كابلان، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب السلام والديمقراطية الكردي، بضرورة إجراء الاستفتاء الشعبى على الدستور قبل إجراء الانتخابات، مضيفاً أن دخول الانتخابات قبل التوصل لتغيير دستور الانقلاب العسكرى عام 1980 هو أمر غير مقبول. يذكر أن الجيش التركى قد قام بانقلاب عسكرى ضد حكم الرئيس فخرى قوروتورك عام 1980 بقيادة الجنرال كنعان افرين الذى اصدر قرارات آنذاك بحل البرلمان والحكومة معا وفرض أحكام الطوارئ فى البلاد، وكان مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا حسين شليك قد صرح بأنه من الممكن وضع صناديق ثلاثة للاقتراع أمام الناخب التركى خلال العام القادم على أن يكون موعد الانتخابات البلدية هو مارس 2014 والانتخابات الرئاسية أغسطس 2014 والاستفتاء الشعبى حول الدستور خلال شهر نوفمبر من نفس العام.