سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الحرائق المتجددة تلتهم 7 منازل فى "الرغامة البلد" بأسوان.. والأهالى يطالبون بتدخل "الجن".. ونساء القرية: لم يغمض لنا جفن منذ الجمعة.. و"الحماية المدنية": شبكة الكهرباء المتهالكة سبب النيران
يعيش أهالى قرية الرغامة البلد التابعة لمدينة كوم أمبو بأسوان فى قلق وحيرة، إثر اشتعال النيران فى أجزاء من منازل القرية بصورة مفاجئة، متسائلين عن السبب الحقيقى وراء اشتعال النيران بصورة متلاحقة وطالبوا الحكومة بتدخل شيوخ الجان لإنقاذ الموقف ووقف الحرائق. وانتقلت "اليوم السابع" إلى القرية، وقال الأهالى – المعتقدون اعتقاداً تاماً بأن "الجان" هو السبب الحقيقى وراء حريق قرابة 7 منازل – أنهم يعيشون حالة من القلق والرعب منذ يوم الجمعة الماضى نتيجة تكرار الحرائق بصورة متلاحقة طوال النهار والليل. وقالت إحدى نساء القرية، إن الأمر بدء يتسبب فى حالة من الذعر لدى الرجال والنساء والأطفال أيضاً، مما يجعل الرجال حريصون على عدم مغادرة المنازل خوافاً من تجدد الحرائق، قائلين نصاً "الحال واقف لا الراجل عارف يروح شغله ولا العيال قادرين يغمضوا عيونهم ويناموا"، وأضاف "سعيد" صاحب منزل من المنازل المشتعلة: "أن النيران تفاجئهم فى الصباح والظهيرة ومنتصف الليل أيضاً، والإطفاء لم تفعل شيئا سوى حضورها أول يوم واكتفوا بالتقارير المكتوبة ولم يسأل فينا أحد، بعد أن التهمت النيران أثاثات المنازل". وأشار "إبراهيم" صاحب منزل محترق أيضاً، إلى أن الأهالى احتاروا فى تحديد سبب النيران، مؤكدين أن الكهرباء والمواقد المنزلية ليست سبب اشتعال الحرائق بهذه الصورة المتكررة، وقال إن أهالى القرية وصلوا لدرجة مطالبتهم بتدخل شيوخ الجان ظناً منهم أن هذا هو الحل الوحيد لانتشالهم من "المصائب" التى يعيشون فيها. من جانبه، أكد العميد عزت عبد المجيد، مدير إدارة الحماية المدنية بأسوان، أن ما تعرضت له قرية الرغامة البلد من حريق لمنزلين أمس، ناتج من خلل فى الشبكة الكهربائية الموصلة للقرية وحالة الأسلاك القديمة والمتهالكة التى تسبب الضغط الكهربائى الشديد عليها، حدوث شظايا لامست أسطح المنزلين المكونة من الهيش والبوص، موضحاً أن سبب الحريق لم يكن من "فعل الجان" كما روج بعض أهالى القرية، وأوضح عبد المجيد، أنه انتقل إلى القرية برفقة 4 سيارات إطفاء وعاين موقعى الحريق. وأنه أكد للأهالى أن الشبكة الكهربائية الموصلة للقرية عبارة عن شبكة "هوائية" قديمة جداً، مشيراً إلى أن أسقف غالبية منازل القرية من "الهيش والبوص"، وأن زيادة أعباء الحمل فى فصل الصيف وكثرة استخدام المكيفات أدى إلى حدوث "تماس" وتناثرت بعض الشظايا فى موقع الأسلاك الضعيفة، على الأسطح الحشائشية، واشتعلت النيران فيها. وأضاف "مدير الحماية المدنية"، أن الحريقين لم ينتج عنهما أى إصابات بشرية أو خسائر فادحة تذكر، مطالباً بعملية إحلال كاملة وتغيير شامل لأعمدة الكهرباء بالقرية.