قالت مصادر حكومية اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قررت منح وزارة الدفاع (البنتاجون) السيطرة على بعض العمليات التى تنفذها طائرات بلا طيار ضد إرهابيين مشتبه بهم فى الخارج هى حاليا تحت إدارة وكالة المخابرات المركزية (سى.أى.ايه). وتعهد أوباما بمزيد من الشفافية فى برامج مكافحة الإرهاب المثيرة للجدل ومنح البنتاجون المسؤولية عن جزء من برنامج الطائرات بلا طيار يمكن أن يفتح المجال أمام مراقبة أفضل من الكونجرس. ومن المقرر أن يلقى أوباما خطابا الخميس المقبل فى جامعة الدفاع الوطنى فى واشنطن يتطرق فيه إلى مناقشات الحكومة لاستخدام الطائرات بلا طيار كأداة لمكافحة الإرهاب. ولم يتضح ما إذا كان سيعلن فى هذا الخطاب قراره الخاص بتحويل مسئولية جزء من البرنامج الى وزارة الدفاع أم انه سيفعل ذلك بشكل منفصل، وأبلغت أربعة مصادر حكومية رويترز أن القرار بشأن هذا الانتقال اتخذ بالفعل وقال بعضهم انه سيحدث على مراحل. وصرح مسئولون بأن الضربات التى تنفذها طائرات بلا طيار فى اليمن، حيث يقوم الجيش الأمريكى بالفعل بعمليات مشتركة مع القوات اليمنية ستخضع لسيطرة القوات المسلحة الأمريكية. وذكر عدد من المصادر أنه فى الوقت الراهن ستظل الضربات التى تنفذها طائرات أمريكية بلا طيار فى باكستان تحت إدارة المخابرات المركزية الأمريكية حتى يظل البرنامج سريا مما يتيح فرصة الإنكار لكل من الولاياتالمتحدةوباكستان. ويدور منذ أشهر الجدل داخل الإدارة الأمريكية بشأن نقل الإشراف على عمليات الطائرات بلا طيار للجيش، ويتعرض أوباما لضغوط كبيرة ليثبت أن سياسة إدارته تتحلى بالشفافية بعد مجموعة من الفضائح تتعلق بالحريات المدنية ومزاعم عن تجاوزات حكومية. ولا يشارك الجيش الأمريكى فى عمليات برية فى باكستان حيث غضب السكان فى المناطق القبلية من الضربات التى تنفذها طائرات بلا طيار ولا تريد الحكومة أن تعترف بأنها تسمح بتنفيذ ضربات أمريكية بلا طيار. وقال مصدران إنه فى اليمن لا توجد مثل هذه الحساسيات لأن الجيش الأمريكى يعمل بالفعل مع القوات اليمنية فى عمليات لمكافحة الإرهاب ولذلك ستنتقل عمليات الطائرات بلا طيار فى اليمن إلى البنتاجون، وطبقا لبيانات تجمعها مؤسسة أمريكا الجديدة وهى مؤسسة أبحاث نفذت طائرات أمريكية بلا طيار 355 ضربة فى باكستان و66 فى اليمن.
