قالت قيادات وفدية كبيرة أن ما صنعه فؤاد باشا سراج الدين زعيم الوفد على مدار سنوات من أموال وصلت إلى 92 مليون جنيه ودائع على مدار سنوات استطاعت هذه الأموال أن تحقق ضمانة استقلالية مالية للحزب بعيدا عن أى معلنين أو تبرعات الأعضاء. وكشفت القيادات ل"اليوم السابع " أن تلك الملايين كانت من خلال توزيع الصحيفة التى كانت تصل أحيانا إلى مئات الآلاف من النسخ خلاف شبكة كبيرة من الشركات الإعلانية وكانت فكرة سراج الدين تتضمن فى فتح ودائع كل عام حتى تجاوزت الودائع إلى ما يزيد عن 90 مليون جنيه. وأضافت أن ما جرى منذ صعود د.السيد البدوى إلى رئاسة الحزب وإصراره على رفع قيمة مرتبات العاملين بالجريدة حتى وصلت إلى 100% ثم بعد ذلك رفعها مرة أخرى وأعقب ذلك حل قسم الإعلانات والتفريط فى شبكة الإعلانات من شركات ومعلنين على مدار عقود أدى إلى الانهيار الكامل فى الصحيفة والحزب. وحذرت القيادات إلى أن العاملين بالجريدة والحزب مع سياسة التخبط المالى التى آل إليها حال الحزب والجريدة سيجىء الوقت الذى لن يجدوا مرتباتهم أو حتى معاشاتهم خلال الفترة المقبلة، وحسب مصادر داخل الحزب ل"اليوم السابع" أن أسطول سيارات الحزب والجريدة توقف تماما، لأن تأمين تلك السيارات لم يتم دفعة منذ فترة، وبالتالى هناك العديد وربما غالبية السيارات والدراجات البخارية متوقف عن العمل، بالإضافة إلى التخلص من العديد من العاملين ببوابة الحزب الإلكترونية بسبب عدم وجود موارد مالية لصرف المكافآت لهم أو التخلص منهم بسبب التعيينات. وأبدت القيادات الوفدية استياءها الشديد من العقلية المالية التى من المفترض أنها تدير منظومة الحزب والجريدة خصوصا أن هذه القيادة المفترض فيها أنها تدير شبكة تليفزيونية فضائية، معتبرة ما جرى فى الجريدة والحزب انتكاسة حقيقية. وكشفت مصادر وفدية أن مرشحى الوفد لن يجدوا أموالا للصرف عليهم خلال الانتخابات كمرشحين، خاصة أن المال هو العنصر الأهم فى العملية الانتخابية وسط نظام انتخابى قوائم مثل الذى سيستخدم خلال الانتخابات المقبلة.
