أعربت "مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان" عن بالغ قلقها إزاء استمرار مسلسل تبادل القضايا الصحفية فيما بين الجماعة الصحفية، وفشل مساعى المجتمع المدنى ونقابة الصحفيين فى إقناع شيوخ المهنة بتقديم نموذج فى مزيد من التسامح تجاه ما ينشر فى الصحف، فبالأمس بجلسة 8 يونيو الجارى أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها فى القضية رقم 14132 لسنة 2008، والمتهم فيها ياسر بركات رئيس تحرير جريدة الموجز بسب وقذف مصطفى بكرى رئيس تحرير الأسبوع، حيث قضت المحكمة بتغريمه 20 ألف جنيه. وكان بركات قد نشر تحقيقا صحفيا بجريدة الموجز فى عددها الصادر بتاريخ 12 فبراير العام الماضى، انتقد فيه الكاتب الصحفى مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع، وعلى إثر ذلك قام مصطفى بكرى (عضو مجلس الشعب عن دائرة حلوان) بتحريك جنحة صحفية أمام الدائرة الخامسة جنايات الجيزة، متهما بركات بالسب والقذف من خلال تحقيقه الصحفى هذا. يذكر أن هذا الحكم يعد الثانى الذى يقضى بتغريم ياسر بركات لصالح مصطفى بكرى، حيث سبق وأصدرت محكمة جنايات الجيزة فى جلستها المنعقدة بتاريخ 10 فبراير حكمها فى القضية رقم 10051/ 2008م، والذى قضى بتغريم ياسر بركات مبلغ 40 ألف جنيه على سبيل التعويض، وذلك إثر نشره تحقيقا صحفيا بجريدة الموجز فى عددها رقم 95 – الإصدار الثانى – السنة الخامسة الصادر بتاريخ 22 يناير العام الماضى. وفى هذا السياق قام مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الأسبوع بتقديم بلاغ للنائب العام برقم 16556 لسنة 2007 عرائض النائب العام، والمقيدة برقم 2301 لسنة 2007 عرائض جنوبالقاهره، حيث اتهم كلا من ياسر بركات رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الموجز، ومحمود عبد الدائم محرر صحفى بجريدة الموجز بالسب والقذف فى حقه بالمقال المنشور بجريدة الموجز بالعدد الرابع والسبعين الصادر بتاريخ 7 أغسطس 2007 والمنشور بالصفحة الأولى تحت عنوان (نجاد البرعى.. مصطفى بكرى قبض معانا من أمريكا)، وبجوار العنوان صورة للشاكى ونجاد البرعى، كما أنه ورد فى نفس العدد بالصفحة الخامسة قول منسوب لنجاد البرعى تحت عنوان (نجاد البرعى فى حوار كله ديمقراطيه أن الشاكى (بكرى) يتهمنى بالخيانة، فى حين أنه كان عضواً معنا فى مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وكان يتقاضى مرتبه من التمويل الذى نحصل عليه.
