أكد الدكتور جمال حشمت، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، أن تعامل مؤسسة الرئاسة بالتفاوض مع مختطفى الجنود بسيناء كان حرصًا من الرئيس محمد مرسى على عدم إراقة الدماء، مؤكدا على عدم وجود خلاف بين حزب الحرية والعدالة والمؤسسة العسكرية بسبب تعامل الرئاسة مع هذا الملف بالتفاوض، وأن أى أنباء عن هذا هى عارية تمام من الصحة. وأضاف حشمت أن الحرص على الدماء واجب وأن فكرة الهجوم إن لم تكن يقينا ستنقذ الجنود فقد تؤدى إلى وفاتهم، مستنكرا اتهام بعض القوى السياسية للرئيس مرسى بالخيانة بسبب تصريحه الأخير بأنه حريص على سلامة الخاطف والمخطوف هو كلام غير مسئول ويجب أن يحاسب أصحابه، موضحا أن من الطبيعى بالبدء بالتفاوض فى أى خطوة. واستنكر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ترديد البعض بأن هيبة مؤسسة الرئاسة قد تنهار بسبب التعامل الرخو مع مختطفى الجنود، متسائلا أين كان الإعلام من هيبة الرئاسة والرئيس أثناء مظاهرات الاتحادية ؟ وأين كانت القوى السياسية وقت إلقاء المولوتوف والنار على قصر الرئاسة ؟، مؤكدا أن جميع القوى السياسية طالبت من الرئاسة وقتها بعدم التعامل مع المتظاهرين بالعنف مع العلم باعتدائهم على هيبة الرئيس وقتها، مستنكرا اتهامهم له الآن بالخيانة بسبب تفاوضه مع مختطفى الجنود فى سيناء. كانت بعض القوى السياسية استنكرت عدم موافقة مؤسسة الرئاسة على تنفيذ عملية عسكرية لتحرير الجنود المختطفين وفضلت التفاوض معهم حفاظا على دماء رجال القوات المسلحة وعدم دخوله فى معارك جانبية.