قضت محكمة النقض برئاسة المستشار حامد عبد الله، بقبول الطعن المقدم من العضو البرلمانى عماد الجلدة بسجنه 3 سنوات، لاتهامه بإفشاء معلومات سرية عن مواقع البترول فى مصر، مع إعادة محاكمته أمام دائرة مغايرة للجنايات من جديد وإخلاء سبيله.. حضر المتهم فى التاسعة والنصف داخل قاعة محكمة النقض وتبادل السلام مع معارفه ومحاميه، وأخذ فى تلاوة القرآن والدعاء، وقام أحمد سعيد عبد الخالق محاميه بإيصال رسالة له من رجل الأعمال مجدى يعقوب الذى تمنى له الخروج بالسلامة وزوال محنته، بينما جلب له شريف محمود صديقه بعض الصور التى تحتوى على صورته مع عماد أثناء وجودهما للعمل فى العراق، والتى بكى عماد عند رؤيته لها. وفى الواحدة قام العقيد أحمد رشوان بإخلاء قاعة المحكمة من الجمهور وتأمين القاعة بالكامل حرصا على هيئة المحكمة. وفور صدور الحكم بقبول الطعن اقتحمت قوات الأمن القاعة وأخرجت عماد الجلدة للخارج بعد تهنئة مصطفى بكرى الذى حرص على حضور الجلسة، وأكد بكرى لليوم السابع أنه كان واثقا من براءته وأنه سعيد بقرار المحكمة. وقد اشتبكت قوات الأمن مع الإعلاميين الذين حاولوا التحدث للجلدة أثناء ترحيله من أمام المحكمة، وقد تم ترحيل الجلدة لمحبسه حتى يتم إطلاق سراحه بعد انتهاء الإجراءات القانونية. أكد الدكتور طلعت عبد الرحمن مطاوع عضو مجلس الشعب وعضو اللجنة التنفيذية للبرلمانات الدولية، أن قرار المحكمة بإعادة المحاكمة سوف تتاح لنا فرصة جديدة فى جلب مستندات وأدلة جديدة فى البراءة، سوف تقدم فى إعادة محاكمته حيث إننا ما زلنا متأكدين من براءته، ولم يتغير أى شىء. وأضاف عبد السلام الإمبابى المستشار الإعلامى للجلدة، أن هذا الحكم يدل على براءة عماد الذى وثقنا بها دوما ولم نشك لحظة واحدة فى براءته، ويكفينا شرفا أن الجلدة ثبت على موقفه ولم يعترف بواقعة لم يرتكبها، وأكد شقيق الجلدة الذى تواجد بقربه طوال الجلسة، أن هذا الحكم يدل على نزاهة القضاء المصرى ويعيد ثقتنا به مرة أخرى، وأن حق المظلوم لا يضيع حيث إنى أخبرت والدته بقرار المحكمة التى لم تصدق من فرحتها أن نجلها سيعود إليها مرة أخرى.
