سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس مرسى يعد بعرض مشروع "المجتمع الأهلى" على الاتحاد العام للجمعيات الأهلية قبل إقراره.. ويؤكد: يؤسس لمرحلة جديدة من حرية عمل مؤسسات المُجتمع المدنى.. ورئيس الاتحاد يطلب 10 ملايين جنيه من الميزانية
شدد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على أهمية دور المُجتمع المدنى باعتباره أحد الأضلاع الرئيسية لمُثلث التنمية، مؤكداً حرصه على توفير كل سبل الدعم الذى يكفل للجمعيات الأهلية مُمارسة مهامها بكل حرية، واعداً بالعمل على توفير دعم مالى من ميزانية الدولة لدعم أنشطة جمعيات مؤسسات العمل الأهلى، وذلك تقديراً للدور المُهم الذى تقوم به تلك الجمعيات، لافتا إلى ضرورة تعزيز التواصل بين مؤسسات العمل الأهلى وأجهزة الدولة، والتكامُل فيما بينها لتوجيه المُجتمع نحو الإنتاج والتنمية. وقال "مرسى" فى كلمة لدى استقباله اليوم، حاتم خاطر رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمُؤسسات الأهلية، وكذلك أعضاء مجلس الإدارة، بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، إن مشروع القانون الخاص بكيانات المُجتمع الأهلى، الذى تعكف حالياً الهيئة الاستشارية للشئون الدستورية والقانونية برئاسة الجمهورية على مراجعته من الناحية القانونية، والذى سيُؤسس لمرحلة جديدة من حرية عمل مُؤسسات المُجتمع المدنى يُمكنها من الاضطلاع بدورها فى تنمية الوطن، مؤكدا حرصه على أن يُطرح هذا المشروع على الاتحاد لمُناقشته وإبداء الرأى فيه. ووجه الرئيس خلال اللقاء، عدة رسائل فيما يتعلق بالدور المُتوقع من الاتحاد فى المرحلة المُقبلة، فى مُقدمتها رعاية الفقراء بما يُسهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعى العام والإدراك والتثقيف المُجتمعى بطبيعة ودور العمل الأهلى، وتوجيه طاقات الشباب نحو الإنتاج والبُعد التنموى، وضرورة التكامل بين الاتحادات والجمعيات الأهلية على نحو يُرشد الطاقات ويضمن توسيع نطاق الاستفادة فى توجيه الخدمات، فضلاً عن أهمية دور الاتحاد فى التواصل مع مُحيطه العربى والإقليمى والإسلامى والدولى بغرض التعريف بأنشطة الجمعيات الأهلية فى مصر وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنها لدى البعض فى الخارج. كما شدد على مُهمة الاتحاد فى توضيح دور المرأة والجهود المبذولة من أجل تمكينها سياسياً واقتصادياً ومُجتمعياً. وقد عَبَّر حاتم خاطر رئيس الاتحاد، وكذلك أعضاء مجلس إدارته، فى كلمتهم عن امتنانهم لإتمام هذا اللقاء الأول من نوعه فى تاريخ الاتحاد، وما يحمله من دلالات بالغة الأهمية تعكس تقدير السيد الرئيس لدور العمل الأهلى فى المُجتمع. واستمع الرئيس لعددٍ من المطالب التى عرضها رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة، حيث أبدوا تطلعهم لإقامة شراكة حقيقية بين الجمعيات الأهلية والسُلطة التنفيذية ليس فقط من خلال تطبيق السياسات، وإنما فى وضعها ومُراقبة تنفيذها، والإسهام فى دفع عجلة التنمية فى مُختلف القطاعات، كما أشاروا لبعض المُعوقات البيروقراطية التى تُواجه عملهم، والحاجة إلى توفير بيئة تشريعية مُلائمة. وعبروا عن أملهم فى الحصول على دعم قيمته 10 ملايين جنيه من ميزانية الدولة لدعم أنشطة الاتحاد.