أثبتت الدراسات الحديثة، على أهمية العلاج الدوائى إلى جانب العلاج السلوكى، والعلاج التربوى التعليمى، فى علاج حالات اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه. وقد يتساءل الوالدان هل يستطيع العلاج الدوائى علاج أطفالهم المصابين بفرط الحركة، ونقص الانتباه، الاندفاعية، العدوانية، الانسحاب الاجتماعى، القلق، الاكتئاب، اضطرابات النوم. تجيب على أسئلة الوالدين الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس وتقول، هذا الاضطراب يعتبر عضوى المنشأ ولذلك يكون العلاج الدوائى نافعًا ومفيدًا فى تحسين الحالة، وتشير إلى أن الحقيقة العلمية تقول ليس هناك دواء يمكن من خلاله علاج كل تلك الأعراض، ولكن يمكن من خلال العلاج الدوائى والعلاج السلوكى تغيير وتحسين مجموعة من الأعراض. وعن فوائد العلاج الدوائى لهذه الحالة تقول: - التقليل من فرط الحركة، وبالتالى يزيد الوقت الذى يبقى الطفل فيه جالسًا - يقل لديه الجرى والقفز - زيادة حيز الانتباه، لكى يستطيع الانتهاء من الأعمال الموكلة إليه - الحد من الاندفاعية، لكى يستطيع التفكير بعقلانية بدل التصرفات الهوجاء - الحد من فرط الحركة والاندفاعية سيؤدى إلى تقبل المحيطين به وزيادة مهاراته الاجتماعية. المدة المطلوبة للعلاج الدوائى : يستلزم العلاج من سنة إلى سنتين ويزداد الوقت ونلجأ إلى عمل إجازة من الدواء يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع حتى تقل الأعراض الجانبية فى حالة استعمال الريتالين أو أحد مشتقاته، وقد نلجأ إلى محاولة إيقاف الدواء واختبار أداء الطفل بدونه حتى ينجح ويستطيع الانتباه والتركيز بكفاءة.
