تلقى وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور، رسالة شفهية من نظيره الروسى سيرجى لافروف نقلها إليه، اليوم الخميس، سفير روسياببيروت ألكسندر زاسبكين، تتعلق بالأوضاع فى سوريا وآخر المستجدات بشأن الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة حول ضرورة عقد مؤتمر دولى لمناقشة الأزمة. وأوضح زاسبكين عقب اللقاء أن بلاده تبذل الجهود فى سبيل ترتيب المؤتمر الدولى مع الأطراف المعنية، وإيجاد الحلول لبعض الأمور المتعلقة بجدول الأعمال، وبعدد المشاركين ومستوى الحضور. وقال السفير الروسى إن بلاده قامت بالاتصالات مع الجهات المعنية الدولية والعربية، والتحرك مستمر فى هذا الاتجاه، لكنها فى الوقت ذاته تشعر بالقلق لما تسمعه مجددا من شروط تعجيزية. وأضاف السفير الروسى ببيروت، أن هناك أيضا وضع خطير فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى صناعة القرار الأخير، الذى يعرقل هذه الجهود، حيث هناك الموقف غير المتوازن وتحميل المسئولية فقط للسلطات وإهمال المعارضة والمجموعات المسلحة التى تلجأ إلى أعمال العنف والإرهاب لن يحل الأزمة. ولفت زاسبكين إلى أن الجميع يعرف الشعب السورى فهو يخشى كثيرا من السلطات فى بعض الأماكن، ومن الغرباء والمجموعات المسلحة، وهو يريد وقف سفك الدماء، وتطبيع الأوضاع، وهذا أولوية فى السياسة الروسية، والتى تريد أن تحقق ذلك. وعما إذا كانت بلاده سترضخ لاعتراف 110 دول بالائتلاف الوطنى المعارض؟، اعتبر ألكسندر زاسبكين أن عدد الدول ليس مؤشرا للحقيقة لأنه من الممكن فى بعض الأحيان أن يكون التصويت من قبل الأغلبية لا يعكس الواقع والحقيقة، لأن هناك تزوير تعتمده بعض وسائل الإعلام غير مرتبطة بالوضع الميدانى، مؤكدا أن معالجة الأمر برمته يتطلب أن يكون هناك موقف من مجلس الأمن باعتباره الجهاز الأساسى. وحول حظوظ انعقاد المؤتمر الدولى مطلع يونيو المقبل، أجاب الدبلوماسى الروسى فى البداية كان هناك ترجيح أن يكون المؤتمر فى أواخر مايو الجارى، لكن انعقاده فى يونيو يبدو أكثر عقلانية وهناك موضوع تحديد وفد المعارضة السورية، وهو الأمر الأصعب لأن لكل طرف مواقف معينة ولم يتم التوصل حتى الآن إلى تشكيل جسم واحد.
