سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية: الحرب الأهلية فى سوريا لم تبدأ بعد.. جهود غربية لوضع جبهة النصرة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.. سويلم: ما لم يغير الإخوان مسارهم الحالى فسيقفون ليشاهدوا غرق مصر
الجارديان: سفير بريطانى سابق: الحرب الأهلية فى سوريا لم تبدأ بعد قال جيرمى جرين ستوك، سفير بريطانيا السابق لدى الأممالمتحدة إن الحرب الأهلية فى سوريا ستأتى لاحقا، مشيرا إلى الحاجة إلى نوع جديد من الدبلوماسية فى ظل عدم وجود خلف محتمل للرئيس بشار الأسد، وما تواجه البلاد من احتمال فراغ سلطة دموى. ويتساءل الكاتب عن جدوى عقد مؤتمر عن سوريا، وقال إن العالم من حقه أن يتساءل عن جدوى أى نشاط خارجى بشأن سوريا. وقبل عامين عندما اشتعلت الثورة من مدينة درعا، نفذ تسامح الشعب مع قمع نظام الأسد. وربما لم يكن السوريون ليبدأوا مقاومة مسلحة بما أن شعوب تونس ومصر وليبيا لا يمثلون نموذجا، إلا أنهم أدركوا خطر أن يؤدى الغضب إلى عمل، اختاروا شجاعتهم . ويصف الكاتب ما يجرى الآن فى سوريا بأنه انتفاضة وحشية ومفككة من جميع الأطراف أكثر من كونها حرب أهلية كلاسيكية. فأغلب المقاتلين المهرة جاءوا من الخارج أن يمثلون أقلية متطرفة. والنظام فقد مصداقيته وأصبح غير مقبول، إلا أنه من غير المحتمل أن يطرد بالقوة قريبا. وهو جمود مدمر ومروع، لا يؤدى فيه تكثيف العمل العسكرى إلى أى احتمال حقيقى بحدوث هدنة. ويؤكد جرين ستوك على أن التدخل الخارجى لا يقدم أية حلول. وقد أظهرت السنوات الأثنى عشر الماضية عواقب كثيرة غير مقصودة لاسيما عندما يصبح المتدخل هو العدو. كما أن تقديم أسلحة فتاكة للمعارضة لا يحل شيئا لأنها يمكن أن تصل فى النهاية إلى الأشخاص الخطأ، ولأنها تسمع بذريعة لأنصار النظام ولاسيما إيران وروسيا لتحقيق التوازن. ولذلك، يرى جرين ستوك أن الدبلوماسية القادمة من خلال مؤتمر سوريا يجب أن تركز على ثلاثة قضايا، أولها الأحداث الدائرة فى سوريا والتى تهدد أمن المنطقة واستقرارها، ولاسيما وأن لا أحد يستطيع أن يتنبأ بتداعيات مشاركة الجهاديين فى الصراع الدائر فى سوريا فى ظل ازدياد نفوذهم فى البلاد. والقضية الثانية تتمثل فى مساعدة أعداد اللاجئين السوريين الضخمة، والذين يعانون من أسوأ صراع شهده القرن. أما القضية الثالثة وهى أنه فى حالة سقوط الأسد أو بقائه، فإن الحرب الأهلية ستكون على الأبواب فى ظل عدم وجود خليفة فى الأفق الأمر الذى يعنى أن البلاد ستقع فى فراغ سياسى. الديلى تليجراف جهود غربية لوضع جبهة النصرة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية ذكرت الصحيفة أن بريطانيا وفرنسا تقودا حملة لإدراج حركة التمرد السورية "جبهة النصرة" كجماعة إرهابية وجزء من سعى تنظيم القاعدة للسيطرة على البلاد، ذلك فى محاولة لدعم المعارضة المعتدلة. وعلمت الصحيفة البريطانية أن الحكومات الغربية بصدد وضع حركة النصرة على قائمة الجماعات الإرهابية التى تخضع لعقوبات دولية. وأوضحت أنه بمجرد موافقة لجنة مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة، فإن جبهة النصرة ستخضع لمجموعة واسعة من العقوبات، بما فى ذلك حظر التسليح والسفر وتجميد أصولها. ويأمل مسئولون من البلدان الأوروبية الكبرى، الذين يؤيدون انتفاضة المعارضة ضد نظام بشار الأسد، أن يتم الموافقة على وضع جبهة النصرة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية فى غضون أيام. الفايننشيال تايمز سويلم: ما لم يغير الإخوان مسارهم الحالى فسيقفون ليشاهدوا غرق مصر قال أشرف سويلم، المستشار السياسى للمرشح الرئاسى السابق عمرو موسى وكبير مستشارى المجلس التنافسى الوطنى، إنه بعد مرور ما يقرب من عام على تولى محمد مرسى رئاسة مصر، لا يوجد دلائل تذكر على أنه يمكن أن يكون أكثر نجاحا من سابقيه فى إصلاح الوضع الاقتصادى. وأضاف أنه فى ظل غياب نموذج حقيقى وشامل لنمو اقتصادى قادر على خلق ملايين فرض العمل لطابور طويل من العاطلين وخريجين جدد مقبلين على السوق سنويا، فإن سقوط الدولة سيكون لا مفر منه. وأشار سويلم فى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز إلى أن هذا هو الدرس الأهم الذى لم يستوعبه مرسى حتى الآن. فطيلة عشرة أشهر من تولى الإخوان المسلمين الحكم، تصرفت الجماعة كما لو أن يمكنهم استعادة الطريقة القديمة بأنفسهم على رأس الدولة، ليجنوا الأرباح ويعيدوا توزيع الفوائد. فلمدة 10 أشهر، لم يقدم الإخوان شيئا سوى الحد من الثورة ليس لشىء سوى لنقل السلطة السياسية والاقتصادية من مجموعة مغلقة لأخرى. ومع ذلك فإن هذا لن يحدث، لأنه حتى حزم الدعم الأكثر سخاء من صندوق النقد الدولى والولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج الغنية، لا يمكنها السداد فى هذا المناخ. وخلص إلى أن الرئيس مرسى والإخوان المسلمين لديهم خياران فقط لا ثالث لهم: فإما توجيه دفة السفينة المصرية بعيدا عن المسار الذى اتبعته طيلة 60 عاما، لتخوض مصر رحلة جديدة ومثيرة، وإما أن يشاهدوا السفينة تغرق.