نشر البيت الأبيض أمس 100 صفحة من رسائل البريد الإلكترونى والملاحظات المتعلقة بتعامل إدارة الرئيس باراك أوباما مع الهجوم الذى تعرضت له القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى 11 سبتمبر الماضى. وكان البيت الأبيض قد رفض إتاحة هذه الوثائق على المستوى العام، وسمح للمحققين فى الكونجرس بمراجعة هذه المستندات دون الحصول على نسخ منها. وتصف هذه الوثائق كيفية وضع الإدارة الأمريكية لنقاط الحديث الخاصة بوصف ما كانت الإدارة تريد مناقشته بشكل علنى فور وقوع الاعتداء فى 11 سبتمبر الماضى، والذى أدى إلى مصرع السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وهو ما يمثل خطوتين إيجابيتين اتخذتهما الإدارة الأمريكية للرد على مطالب وانتقادات الجمهوريين فى الكونجرس، والتى شملت إتاحة هذه المستندات للأمريكيين، كما رد الرئيس أوباما الليلة الماضية ووجه وزير الخزانة بمحاسبة المسئولين عن استهداف جماعات محافظة من الجمهوريين ضريبيا. وفيما يتعلق بالموضع الثالث، وهو إطلاع وزارة العدل سرا على سجلات صحفيين بوكالة "أسوشيتد برس" على ضوء تحقيقات بشأن تسريب معلومات نشرتها الوكالة بشأن عملية فى اليمن، فقد اتخذت الإدارة الأمريكية خطوة ثالثة إيجابية حيث تقدم مسئول فى البيت الأبيض للكونجرس أمس بطلب لمناقشة مشروع قانون لتعزيز حريات وحماية الصحفيين. كما أكد الرئيس أوباما دعمه الكامل لحرية الصحفيين فى القيام بعملهم مع مراعاة عدم الإضرار بالأمن القومى للولايات المتحدة.