أثار قرار الفنانة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولى باستئصال ثدييها كإجراء وقائى ضد الإصابة بالسرطان جدلاً واسعاً، حول تأثير هذه الجراحة على إحساس المرأة بأنوثتها وعلاقاتها العاطفية، وقد أجرت صحيفة "جلوبال أند ميل" الكندية تحقيقاً استشارت فيه الخبراء الذين أكدوا أنه بالرغم من تأثر بعض السيدات بعد إجراء هذه الجراحة، فإن العديد منهن تستطعن التكيف ولا تشعرن بأن أنوثتهن قد تأثرت كما أن الأمر يستحق المغامرة. وقالت صحيفة "جلوبال أند ميل"، إنها سألت الدكتورة كيلى متكالف، أستاذ التمريض بجامعة تورنتو والمختصة ببحوث الوقاية من السرطان لدى النساء، والتى قالت، "إن بعض السيدات لا يتأثرن على الإطلاق بجراحة استئصال الثديين، وتؤكدن أن الثديين لم يؤثرا إطلاقا على إحساسهن بأنوثتهن أو علاقاتهن الجنسية، ولكن هناك أخريات يجدن صعوبة فى التكيف معها"، بالإضافة إلى أن أنجلينا جولى قالت تعليقاً على الجراحة التى أجرتها، "لا أشعر بأن أنوثتى قد تأثرت، بل أشعر أننى قوية لأننى تمكنت من اتخاذ مثل هذا القرار". وسألت الصحيفة مور بنسون، 44 عاماً، وهى امرأة كندية اضطرت إلى استئصال ثدييها فى عام 2008 بعد إصابتها بالسرطان، فأشارت إلى أنه بالرغم من أنها شعرت بالصدمة عندما رأت نفسها للمرة الأولى إلا أنها لم تشعر بأن أنوثتها قد تأثرت، وأنها لا تواجه مشكلة فى تغيير ملابسها أمام أخريات فى دروس اليوجا أو فى السير عارية أمام زوجها بالمنزل. وعن إمكانية تركيب ثديين جديدين، قالت الدكتورة متكالف للصحيفة، "إن لتركيب ثديين جديدين مشكلات أيضا، نظراً لأن مظهر الجسم يختلف، ولكنه له آثار إيجابية، كما أن النساء يخرجن من هذه الجراحة وهن متأكدات من عدم إمكانية إصابتهن بسرطان الثدى وهو أمر مطمئن". من جهة أخرى، تقول أليتا بول، أستاذ الجينات، إنه بالرغم من تقدم عمليات إعادة بناء الصدر، لا تكون النتيجة مرضية لكافة السيدات، وتؤكد أن العديد من السيدات تعودن مرة أخرى لإعادة ضبط وضع الصدر نظراً لأنه لا يوافق تصوراتهن أو لأنه ليس مضبوطا بما يكفى. وأكدت الدكتورة بول على ضرورة مساندة السيدات التى تخضعن لتلك الجراحة، مؤكدة أن أنجلينا جولى كانت محظوظة لأنها حظيت بمساندة براد بيت، ولكنها تنصح السيدات الأخريات بجلب أزواجهن إلى العيادات لكى يدركن ما يمكن أن تخاطر به السيدة إذا لم تقم بإجراء تلك الجراحة.