جريمة جديدة بدأت تدق أبواب المجتمع المصرى، وهى الاختطاف لطلب الفدية، وهو ما ظهر فى واقعتى الاختطاف التى تعرض لها طالب كلية الصيدلة بأكتوبر "مصطفى عزت 17 سنة" حيث ظل محتجزا لدى أشخاص مجهولين، حيث طالبوا والده بدفع فديه مليون ونصف لوجود خلافات مالية بين والده وأحد أصدقائه.. تلاها بأيام قليلة حادث اختطاف طالب سورى بجامعة الأزهر فرع طنطا، حيث أبلغ زميله عن غيابه منذ فترة وتمكن رجال المباحث من القبض على الخاطفين بعد إعداد الكمائن لهم.. 352 حالة اختتطاف فى 6 أشهر هذا ما أكده اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية لليوم السابع مضيفا أن الهدف من الاختطاف يكون دائما إما بدافع الانتقام وطلب الفدية، وأما لاستخدام المختطفين خاصة من صغار السن بجرائم التسول، أو بيع أعضائهم بعد القضاء على حياتهم.. الدكتور على الخطيب عميد كلية اللغة عربية بجامعة الأزهر، ذكر أن الخاطف يأخذ حكم الغاصب بالضبط، فلا فارق بين الغاصب والخاطف فجميع ما ينطبق على الغاصب ينطبق على الخاطف شرعا، ومن ثم يجب على الدعاة تكثيف الخطاب الدينى للحد من هذه الجريمة التى تهدد المجتمع بأكمله. فيما يقول الدكتور مصطفى رجب عميد تربية جامعة جنوب الوادى وأستاذ علم النفس والاجتماع أن خطف الأبناء يعود لجملة أسباب منها الفساد العام الذى يعانى منه عامة الناس مما يقودهم إلى تلك الظاهرة، كذلك الفضائيات والدراما نجحت فى ترسيخ الفكرة فى عقول الذين يستسهلون الأمور، حيث إن الدراما المصرية تعانى من ضعف الخيال، مما جعلها ترصد كل قواها فى مناقشة جرائم الاختطاف، ولكن بطريق غير تربوية مما جعل المجرمين يستشفون طرق ووسائل الاختطاف من تلك الأعمال الهابطة، كذلك لا ننسى غياب الوالدين عن الأبناء سواء بالانشغال بالعمل أو جهلا منهم بخطورة هذا العدو الذى بات يهدد حياتهم، فإن تخلت الأسرة عن دورها وألقت به على عاتق باقى المؤسسات جعل تلك المؤسسات تخفق فى تحقيق هذا الهدف وجعل الأبناء يدفعون الثمن عندما يقعون فريسة فى أيدى هؤلاء المجرمون، لذا يبقى الحل فى يد الأسرة عن طريق الاهتمام وعدم الانشغال عن الأبناء، كذلك على أجهزة الشرطة محاربة الجريمة من منابعها حتى لا تتفشى فى المجتمع.