قال سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، جيمس موران، إن الوفد حريص على الاستجابة للمخاوف المثارة بشأن الاحتقان المرورى، وعلى دعم مصر لإيجاد حلول قائمة على أنظمة النقل الذكى لتحسين فعالية وكفاءة وأمان النقل بشكل عام. واستضاف موران والدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل، صبح اليوم الثلاثاء، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر مؤتمراً عن أنظمة النقل الذكى بأحد فنادق القاهرة، وقالت سفارة الاتحاد الأوروبى فى بيان لها إن هذا المؤتمر الممول من الاتحاد الأوروبى يأتى فى وقت عصيب تشهده البلاد والتى تأخذ على عاتقها مهمة ضخمة لتحسين قطاع النقل بها، وسيشارك فى هذا الحدث ممثلون من وزارة الداخلية ووزارة الإسكان ووزارة النقل. وأضاف "البيان"، أن أهم أهداف تطبيق أنظمة النقل الذكى تتمثل فى تحقيق الأمان وضمان يسر الحركة، وزيادة السعة الإنتاجية بما تشمله من عدد الأشخاص والمركبات التى تقطع الطريق فى الدقيقة الواحدة، ورضا العميل والحد من الانبعاثات وتعزيز الطاقة. وأشار إلى أن التعاون بين وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر ووزارة النقل يعود إلى عام 2009 حينما وقع الاتحاد ومصر برنامج دعم سياسات قطاع النقل الممول من الاتحاد الأوروبى والذى يصل إلى 80 مليون يورو. وتتضمن أهداف هذا البرنامج إعادة هيكلة قطاع النقل المصرى من خلال إصلاحات مؤسسية و تشريعية تضمن الاستدامة المالية للقطاع وتوفير الأمان والثقافة البيئية وتعدد الوسائط، كما يقدم وفد الاتحاد الأوروبى أيضا ثلاثة مليون يورو للمساعدة الفنية المقدمة لوزارة النقل لتطبيق مبادئ الحكم الرشيد من خلال القطاع ولتقريب اللوائح والعمليات إلى الممارسات الفضلى للاتحاد الأوروبى وتوجيهاته. كما تتضمن أشكال التعاون الأخرى فى مجال النقل، تقديم 40 مليون يورو منحة لبناء المرحلة الثالثة من خط المترو الثالث إلى جانب مشروعى توأمة لإصلاح بناء القدرات ولتعديلات مؤسسية وتشريعية فى مجالات أمن المترو وخطوط السكك الحديدية وستبدأ عمليتا التوأمة فى 2014. وتابع البيان: "لقد أصبح الاحتقان المرورى فى مصر قضية هامة تثير المشاكل على نحو متزايد و لهذا صممت أنظمة النقل الذكية للتخفيف من حدة هذه المشكلة بتوفير حلول قابلة للتطبيق.. ويوجد حاليا بمصر أكثر من 7.4 مليون مركبة مسجلة بتعداد سكانى أكثر من 80 مليون نسمة و يصل عدد المركبات التى تم تسجيلها فى 2008 إلى23.2 مليون مركبة خاصة و أكثر من 000.860 مركبة للنقل الثقيل، و هذا له دلالات كبيرة على أداء و عمل شبكات طرق المدن الوطنية".. وفقاً لما جاء ببيان السفارة. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات تعطل المرور مما سيكون له آثار بعيدة المدى بما فى ذلك خسائر فى الاقتصاد الوطنى يصحبه آثار سلبية على البيئة و الحركة و على قيمة الوقت المستغرق فى الشحن و على مركبات النقل إلى جانب المركبات الأخرى حيث ازداد حجم مرور الطرق بنسبة أكثر من 5.5٪ .
