سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لغز وفاة الجندى يعود لنقطة الصفر.. كبير الأطباء الشرعيين الأسبق يشككك فى تقرير اللجنة الخماسية ويؤكد: أعضاؤها لم يشرحوا جثة فى حياتهم.. والجندى مات بسبب التعذيب.. ووالدة الجندى تهدد بتدويل القضية
عاد لغز وفاة الشهيد محمد الجندى إلى نقطة الصفر من جديد، بعدما أصدرت اللجنة الخماسية تقريرها وجزمت بأن سبب وفاة الجندى حادث سيارة، تناقض التقارير الطبية الصادرة عن سبب وفاة الجندى ما بين تقرير أول يشير إلى أن سبب الوفاة حادث سيارة، بينما يؤكد تقرير اللجنة الثلاثية التى أشرفت عليه الدكتورة ماجدة القرضاوى أن سبب الوفاة الضرب المبرح وتعرضه للتعذيب، ثم تأتى اللجنة الخماسية لتؤكد التقرير الأول بأن سبب الوفاة حادث سيارة. الدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، أكد ل"اليوم السابع"، أن أعضاء اللجنة الخماسية أساتذة جامعات، ولم يمارسوا التشريح من قبل، فهم يدرسون فقط العلوم الطبية الشرعية فى الجامعات، ولا يعرفون ميكانيكية حدوث الإصابات، وتقريرهم جاء من خلال صور وتقارير وتحقيقات النيابة ولم يشاهدوا محمد الجندى فى المستشفى، مشيراً إلى أن شهود الواقعة لم يشاهدوا سيارة "الميكروباص" وهى تصدم الجندى، ولكنهم شاهدوا سيارة مسرعة وشخصا ملقى على الأرض، فليس هناك ما يجزم بأن أحدا شاهد السيارة وهى تصدم الجندى. وأوضح الدكتور فودة، أن تقرير اللجنة الثلاثية هو الأصدق، حيث أشرف عليه ثلاثة من الأطباء الشرعيين الذين مارسوا التشريح، منهم الدكتورة ماجدة القرضاوى رئيسة الطب الشرعى. وكان المستشار عمرو عوض، وكيل أول نيابة قصر النيل، قد استمع لأقوال أعضاء اللجنة الخماسية التى أعدت تقريرها عن سبب وفاة الجندى، حيث أكدت اللجنة الخماسية أمام النيابة أن سبب وفاة الجندى اصطدامه بسيارة ولم يتعرض للتعذيب. وبسؤال عمرو عوض، وكيل أول النيابة، لأعضاء اللجنة عن الأدلة التى استندت لها فى تقريرها، أكدوا أن الإصابات الموجودة فى جثة الناشط السياسى محمد الجندى، بعد فحص أوراق العلاج وقراءة تحقيقات النيابة وأقوال الشهود وصور وسيديهات تشريح جثة الجندى، تنتج عن حوادث السيارات، وأن الكسر الموجود بضلوع جثة الجندى نتج عن اصطدامه بسيارة كبيرة وليس تعرضه للضرب، لأن الضلوع مكسورة فى اتجاه واحد وليس فى عدة أماكن من جسده التى تنتج عن تعرضه للضرب. وأشار التقرير إلى وجود آثار حروق سطحية على جثة الجندى تنتج من احتكاك جسم الإنسان بالأرض "الأسفلت"، وأضاف أعضاء اللجنة الخماسية للنيابة، أن تقرير اللجنة الثلاثية الذى أشار إلى أن سبب وفاة الجندى الضرب المبرح والتعذيب شابه القصور، حيث إن اللجنة لم تستند لأساليب علمية فى كتابة التقرير، وقال أعضاء اللجنة الخماسية، إنهم عرضوا التقرير على طلبة الجامعات المتخصصين فى الطب الشرعى فى قاعات المحاضرات، وأجمعوا على أن سبب وفاة الجندى حادث سيارة. من جانبه أكد المستشار عمرو عوض أنه غير ملزم بقبول تقرير اللجنة الثلاثية، مشيراً إلى أن النيابة ستعتمد على التقرير الذى يتماشى مع تحقيقات النيابة. من جانبها، أكدت السيدة سامية الشيخ، والدة الشهيد محمد الجندى، أنها ستقوم بتدويل قضية ابنها بعدما صدر تقرير اللجنة الخماسية، وأكد أن سبب وفاة الجندى حادث تصادم سيارة، متهمة أساتذة الجامعات الذين أشرفوا على التقرير بانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت والدة الشهيد الجندى، فى تصريحاتها ل"اليوم السابع"، "ابنى مات من الضرب، ده كان سنانه ورجليه مكسرة، حسبى الله ونعم الوكيل، أنا دعيت على من قتل ابنى أمام الكعبة، يا رب عليك بكل من قتل ابنى". وأشارت والدة الجندى، أنا أعترف بتقرير اللجنة الثلاثية الذى أثبت تعرض ابنى للضرب المبرح والتعذيب، وكان المشرف على التقرير الدكتورة ماجدة القرضاوى رئيس الطب الشرعى، مضيفة أن واضعى التقرير الأخير من أساتذة الجامعات لم يشاهدوا ابنى فى المستشفى، فكيف يعرفون سبب وفاته، ويؤكدون أنه حادث سيارة، وقالت إنها ستطعن على هذا التقرير أمام النيابة. وكانت اللجنة الطبية المشكلة من أساتذة الجامعات، والمكونة من الدكتورة نادية عبد المنعم قطب أستاذ الطب الشرعى بجامعة القاهرة والدكتورة عبلة عبد الرحمن على أستاذ الطب الشرعى بجامعة القاهرة والدكتور مصطفى زين العابدين أخصائى جراحة مخ وأعصاب بجامعة القاهرة والدكتورة خديجة عبد الفتاح أستاذة طب شرعى بجامعة عين شمس والدكتور ياسر فؤاد عبد المنعم أخصائى الطب الشرعى بجامعة عين شمس، والتى أعدت تقريرها النهائى عن سبب وفاة الناشط محمد الجندى عضو التيار الشعبى، وذلك بعدما حصلت من النيابة على أوراق تحقيقات القضية، وأوراق الفحص العلاجى الخاصة بالجندى، وأصدرت تقريرها الذى أيد التقرير الأول بأن سبب وفاته حادث سيارة.