فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة 15.00 (13.00 ت ج) السبت فى إيطاليا أمام الناخبين الأوروبيين لانتخاب أعضاء البرلمان الأوروبى فى استحقاق سيسمح بمعرفة تداعيات الفضائح على شعبية رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني. ودعا نحو 49 مليون إيطالى إلى صناديق الاقتراع التى ستغلق عند الساعة 00،22 (20.00 ت ج) وستفتح مجددا الأحد من الساعة 7.00 (5.00 ت غ) إلى 22.00. وبيرلسكونى هو الزعيم الوحيد فى إحدى أهم الدول الأوروبية الذى يترشح على رأس لائحة حزبه للانتخابات الأوروبية، وأراد أن يكون هذا الاستحقاق نوعا من الاستفتاء على شعبيته بعد عام على عودته إلى الحكم. غير أن حملته الانتخابية غلبت عليها فضائح حياته الزوجية والعاطفية، وتورطه فى قضايا عدة. لكن نتيجة الانتخابات ستكون مؤشرا فعليا إلى تأثير الفضائح على شعبية رئيس الوزراء الذى يسعى حزبه، "الشعب والحريات"، إلى إحراز 40% أو أكثر من عدد الأصوات. فإضافة إلى إعلان طلاقه وقضية نويمى، الشابة فى الثامنة عشرة التى اتهم برلوسكونى بأنه على علاقة معها، الأمر الذى نفاه، تلقى رئيس الوزراء صفعة عبر إدانة محاميه السابق البريطانى بتهمة الفساد ووضعه قيد التحقيق للمغالاة فى استخدام رحلات حكومية. والجمعة، صحا برلسكونى على قضية جديدة بعدما نشرت صحيفة باييس الأسبانية صورا محرجة تم التقاطها فى حفلات فى فيلته. ويطمح حليف برلوسكوني، حزب رابطة الشمال الشعبوى والمناهض لأوروبا، إلى مضاعفة عدد نوابه الأوروبيين وهم حاليا أربعة فى ستراسبورغ. ويتوقع صدور استطلاعات لرأى الناخبين بعد تصويتهم مع الساعة 23.30 الأحد، فيما يتوقع صدور أول تقدير لنسبة المشاركة بعد إغلاق مكاتب الاقتراع السبت. وبلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات الأوروبية الأخيرة 10.73%، و80% فى الانتخابات التشريعية فى أبريل 2008. كما سيصوت نحو 33 مليون إيطالى لاختيار رؤساء 62 ولاية وانتخاب رؤساء البلديات فى نحو 4200 مدينة وبلدة، وخصوصا فلورنسا (شمال)، بولونيا (شمال) وبادوفا (شمال شرق).