لم تكد زيارة الرئيس الأمريكى تنتهى حتى تحول مبنى جامعة القاهرة الرئيسى إلى مزار يحرص الطلاب على التقاط الصور التذكارية بجواره، بمظهره الجديد الذى لم يشهده الطلاب من قبل. العلم يرفرف بثقة أعلى القبة التى تزينت لاستقبال أوباما، وزخارف ذهبية ما زال بريقها تحت ضوء شمس الظهيرة يخطف الأبصار، الساعة دقاتها المنتظمة زادت من رونقها، والمدخل الجمهورى بالقبة عاد مرة أخرى مقراً للعشاق، ومستقراً للباحثين عن الراحة لمراجعة بعض الدرس قبل دخول امتحانات نهاية العام، من الداخل مبنى القبة الرئيسى يعيش حالة من السكون والهدوء، تركها أوباما خلفه مثلما ترك آثار التطوير الذى شهده مبنى الجامعة وقاعتها. الطالبات كن أكثر إقبالاً على التقاط الصور، فالورود والأشجار التى تزينت بها الجامعة جمعتهن حولها. "النهارده إجازة يا أستاذ"، هكذا برر عدد من أفراد الحرس الجامعى إغلاق مبنى الجامعة، "أوباما عمل زى السادات لما راح الكنيست وأتكلم بلغة جميع الأديان، وأتعلم منه وإحنا شعب عاطفى مهما حصل فينا بنسامح على طول"، وهكذا أيضا حللوا خطاب أوباما. ورغم حالة التطوير التى شهدتها الجامعة، إلا أن بعض المواقع التى بالطبع لم يشاهدها أوباما ظلت رهينة التطوير والتجديد. ففى منطقة بين السرايات وأسفل كوبرى ثروت تم إخفاء المخلفات الناتجة عن تطوير الأرصفة بشارع ثروت، إضافة إلى عمليات الإصلاح التى مازالت مستمرة بجوار مدخل الجامعة - بوابة دار العلوم. غرفة المحولات الملاصقة لكلية الإعلام لم يكن لها نصيب من التطوير وعمليات النظافة أيضا. موقع المكتبات القديم المواجه لساحة كلية التجارة مازال العمل فيه مستمراً أيضاً. أوباما الرئيس لم يشاهد أيضا هذه اللافتة. أو هذه الصورة التى تم التقاطها من داخل الجامعة.