قالت "أيسوبيل كولمان"، عضو مجلس العلاقات الخارجية، إن منح الدول الأخرى مساعدات يتوقف على وجود مصلحة أمريكية، وذلك فى ردها على سؤال بشأن ما إذا كانت مصر تستحق المساعدات الاقتصادية الأمريكية، وأضافت أنه إذا ما أعيدت صياغة السؤال على النحو التالى "هل للولايات المتحدة مصلحة فى أن تنجح المرحلة الانتقالية فى مصر؟ ستكون الإجابة هى "أجل". وكان أحد المصريين الذى يدعى جمال إبراهيم قد أرسل برسالة إلى أيسوبيل كولمان، مديرة برنامج "المجتمع المدنى والأسواق والديمقراطية" و"مديرة برنامج المرأة والسياسة الخارجية" يتساءل فيها عما إذا كانت مصر تستحق المساعدات الاقتصادية الأمريكية، وفى ردها عليه استعانت كولمان بالمقولة الشهيرة للورد البريطانى "بالمرستون" التى قال فيها إن الدول ليس لديها أصدقاء دائمين بل مصالح دائمة. وأضافت كولمان أنه إذا ما أعيد السؤال على النحو التالى: "هل للولايات المتحدة مصلحة فى نجاح المرحلة الانتقالية فى مصر – وهو ما يعنى تحقيق تطلعات الشعب المصرى فى الديمقراطية والنمو الاقتصادى – أو "هل يجب على واشنطن أن تقدم دعما اقتصاديا لتعزيز النتائج الإيجابية فى مصر"، فستكون الإجابة هى "أجل" بالطبع. وأضافت كولمان أن مصر تعد شريكا مهما للولايات المتحدة فى ظل العدد الكبير من السكان الذى يقرب التسعين مليون نسمة ونفوذها الثقافى القوى، وموقع الجيوستراتيجى وهيمنتها على قناة السويس، بالإضافة إلى دورها فى الحفاظ على السلام الإقليمى. واستبعدت عضو مجلس العلاقات الخارجية أن تزيد واشنطن الدعم الاقتصادى الذى تقدمه لمصر حاليا فى ظل الأزمات المالية التى تتعرض لها الولاياتالمتحدة ومخاوف الكونجرس بشأن مدى التزام الحكومة المصرية تجاه المؤسسات الديمقراطية ونواياها بشأن السياسة الخارجية؛ ولكنها أضافت أن الولاياتالمتحدة سوف تزيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتجارة والدعم التقنى والمالى وهو ما يمكن أن يحقق أثرا إيجابيا بالنسبة للاقتصاد المصرى أكثر من المساعدات النقدية التى تقدم للحكومة المصرية.
