عادت أقسام الشرطة إلى عادتها القديمة، ومعها عادت أساليب حبيب العادلى، من ضرب وإهانة المواطنين الشرفاء، لأن حظهم العاثر أدخلهم قسم شرطة "شبرا ثان" بعد أن صدقوا فعلا الشعار المكتوب بالبنط العريض "الشرطة فى خدمة الشعب". المواطن محمد السيد تعرض لحادث مرورى بعد أن صدمه سائق ميكروباص من الخلف، قرر أن يحتكم للقانون، وأن يذهب هو وسائق الميكروباص إلى قسم شرطة "شبرا ثان" لاتخاذ الإجراءات القانونية، اعتقادا منه أن الزمن تغير وأن القانون بعد ثورة 25 يناير يأخذ مجراه، ويطبق على الجميع، وبعد مداولات داخل القسم ارتضى هو وسائق الميكروباص أن يتصالحا، وعندما أوشكا على الخروج من القسم استوقفهما الضابط الملازم أحمد عطا، رافضا التصالح، وتعدى عليهما بألفاظ يعاقب عليها القانون لأن دخول قسم الشرطة مش زى خروجه، بحسب قوله، وعندما اعترضا على أسلوبه معهما اعتدى على المواطن محمد السيد، واحتجزه داخل القفص، وهاجم والدته المسنة. ثورة ضابط الشرطة تزايدت عندما علم أن المواطن محمد السيد يصور مشهد اعتدائه وتطاوله على السيدة والدته، فهاجمه بآله حادة، واختطف الموبايل وهدده باغتصابه داخل القفص، غير عابئ بالقانون ولا بدوره كضابط شرطة ولا بالثورة التى قامت على الطغياة وإذلال المواطنين، الأمر الذى يؤكد أننا عدنا بسرعة الصاروخ إلى زمن حبيب العادلى.. ولا عزاء للثوار. لمشاهدة الفيديو..