أمر المستشار أيمن البابلى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، بحبس 14 متهما فى الاشتباكات التى شهدها ميدان لبنان بالعجوزة أمس الأول 4 أيام على ذمة التحقيق، ومن بين المتهمين صاحب شركة الأندلس للسياحة المتسببة فى الأحداث، و12 متهما آخرين من الشركة، كما تم التحفظ على محامٍ كان يعمل لدى مرتضى منصور وآخرين مصابين بالمستشفى. ووجه المستشار أحمد رفعت رئيس نيابة العجوزة للمتهمين تهم مقاومة السلطات والشروع فى قتل الضباط وأمناء الشرطة والبلطجة، وإثارة الذعر بين المواطنين وحيازة أسلحة وذخيرة بدون ترخيص وحيازة اسبراى دفاع عن النفس (سيلف ديفينس)، بالإضافة لتهمة النصب على المواطنين، وذلك فى تحقيقات استمرت منذ الساعة الثانية عشرة ليلا، وحتى الساعة التاسعة من صباح اليوم التالى قامت خلالها النيابة بالتحقيق مع المتهمين كمتهمين ومجنى عليهم، حيث إنهم اتهموا قوات الشرطة بالشروع فى قتلهم والتعدى عليهم بالضرب وإحداث إصابتهم. وكشفت التحقيقات أن الشركة قامت بالنصب على قرابة 500 شخص من محافظات مختلفة فى مبالغ تتراوح ما بين 7 إلى 15 ألف جنيه، وأوضحت التحقيقات التى باشرها فريق كامل من نيابة العجوزة ضم كل من أحمد سمير وإبراهيم الريس وحسام جاويش وأحمد خطاب، وكلاء أول النيابة أن المتهم الرئيسى صاحب الشركة، ويدعى حمادة محمد مصطفى قام بركن سيارته صف تانى أمام الشركة، فطالبه أمين شرطة من المرور بنقلها من الممنوع فانهال عليه البودى جاردات بالضرب، مما دفع باقى أمناء الشرطة للتدخل، فتم التعدى عليهم أيضا، ثم حضر ضابط من المرورللتدخل ومنع التعدى على أمناء الشرطة فقام البودى جاردات بضربه، مما أدى إلى نشوب المشاجرة بين الشرطة وموظفى الشركة، وأثناء ذلك تواجد عدد من المواطنين الذين تعرضوا للنصب من قبل إدارة الشركة، فثار غضبهم لتعدى البودى جاردات على الشرطة، فتدخلوا فى الأمر، وقاموا باقتحام الشركة وتحطيم محتوياتها الكائنة ب 3 شقق بعقار بميدان لبنان وبمواجهة المتهمين أنكروا ارتكابهم الواقعة، واتهموا رجال الشرطة بالشروع فى قتلهم. كما اتهم محامى الشركة حسين عبد الحميد أبو عيسى الشرطة أيضا بالشروع فى قتله، فأمرت النيابة بحجزه على ذمة التحريات. وأضافت التحريات التى جرت بمعرفة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، والعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال، والمقدم محمد أمين رئيس مباحث العجوزة، أن المتهم الرئيسى صاحب الشركة مطلوب فى 20 قضية نصب واستيلاء وتبديد، كما أنه مشهور عنه النصب على الأشخاص مستغلا فقرهم ويوهمهم برحلات بأسعار خيالية، حيث تم القبض عليه فى شهر ديسمبر الماضى بعد قيامه بالنصب على قرابة 500 شخص بينهم عمدة بإحدى القرى، وتم حبسه 35 يوما، وسدد المبالغ، وتم الإفراج عنه، ثم ألقى القبض عليه مرة أخرى فى شهر مارس الماضى بعد تعدد البلاغات ضده فى عدة محافظات، وتم حبسه مرة أخرى وخرج بكفالة ألفين جنيه، وتبين أنه أنشأ الشركة، ويعمل لديه 300 موظف بينهم 200 موظفة و20 بودى جارد، و20 محاميا، وأنه دائم التشاجر مع جيرانه فى العقار. وجدير بالذكر، أن نيابة الدقى برئاسة شريف توفيق قد باشرت التحقيقات مع صاحب الشركة فى واقعة مماثلة منذ شهر أغسطس، وكان مقر الشركة آنذاك بشارع الطائف بالدقى، وشهدت أحداث عنف وشغب بعد قيام ما يقرب من 15 شخصا بإشعال النيران فى" شركة الأندلس" للتنمية والخدمات السياحية، حيث ألقوا زجاجات المولوتوف على مقر الشركة، وتبادلوا الضرب بينهم وبين بودى جاردات صاحب الشركة، وهو ما أسفرعن مقتل موظفتين من الشركة متفحمتين بعد محاصرة النيران لهما، كما أصيب اثنان آخران من موظفى الشركة بحروق فى أنحاء متفرقة من الجسم، وذلك بسبب نصب صاحب الشركة على بعض العملاء والاستيلاء منهم على مبالغ مالية طائلة.