وقع الأردن والمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، اتفاقا فى عمان لتنظيم وضع اللاجئين السوريين الذى تجاوز عددهم 500 ألف شخص، حسبما أفاد مصدر رسمى أردنى. ووقع الاتفاق عن الجانب الأردنى وزير الداخلية حسين المجالى، وعن الأممالمتحدة ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فى الأردن اندروهاربر. وقال المجالى إنه "سيتم تنظيم العمل بين الطرفين لمن يحمل صفة لاجئ حيث بلغ عدد اللاجئين فى المملكة منذ اندلاع الأزمة السورية فى 15 مارس 2011 ما يقارب 530 ألف لاجئ". وأوضح أن "الأردن لا يستطيع بإمكاناته المحدودة وموارده المتواضعة التعامل مع تداعيات الأزمة السورية وتدفق اللاجئين المتزايد الى أراضى المملكة دون مساعدة المجتمع الدولى الذى يجب أن يأخذ دورا أكبر فى هذا المجال"، مشيرا الى أن "ما تحمله الأردن جراء زيادة تدفق اللاجئين السوريين بشكل يومى إلى أراضية هو أكبر بكثير مما قدمه المجتمع الدولى". من جانبه، أكد هاربر "ضرورة قيام المجتمع الدولى بواجبه المتمثل بدعم الأردن ومساندته باعتباره من أكثر الدول تأثرا بالنتائج المترتبة على الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية". ويؤكد الأردن أنه استقبل أكثر من 500 ألف لاجئ سورى منذ بداية النزاع فى مارس 2011، بوتيرة 1500 الى 2000 يوميا فى الوقت الحاضر. وتتوقع المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى الأممالمتحدة أن يرتفع عددهم إلى مليون ومائتى ألف مع نهاية العام 2013، أى ما يوازى خمس التعداد السكانى الأردنى. وكان الأردن طلب نهاية الشهر الماضى من مجلس الأمن الدولى مزيدا من المساعدة من المجتمع الدولى للتخفيف من "العبء الكبير" الذى يمثله مئات آلاف اللاجئين السوريين.
