ذكرت الصحافة التركية اليوم الاثنين إن إطلاق عياران نارية إمام كنيسة أرمنية فى إسطنبول أثار الهلع فى صفوف المصلين بمناسبة عيد الفصح وأعاد إحياء مخاوف الأقليات المسيحية من تصعيد إعمال العنف التى تستهدفهم. وحوالى الساعة 12:30 ليل الأحد، أطلق شخص مجهول برفقة شخصين آخرين، سبع طلقات صوتية من دون رصاص أمام كنيسة "سورب هوانس" فى إسطنبول فى حى كومكابى ذات الغالبية الأرمنية، مما أثار الهلع فى صفوف أبناء الرعية، كما قالت صحف عدة. وأعلن الأسقف ارام اتيسيان مساعد بطريرك الأرمن الارثوذكس فى إسطنبول، بحسب ما نقلت صحيفة حرييت "لحظة إطلاق النار هتف المهاجم "لقد أصبح عددكم كبيرا"". وفى اللحظة ذاتها تقريبا، تعرض شاب ارمنى للضرب المبرح من قبل مجموعة صغيرة من الأفراد إمام كنيسة فى حى ساماتيا المجاور، كما أفاد المونسنيور اتيسيان. وعلق الأسقف على الأمر بالقول إن "هذه الهجمات تهدف إلى زيادة القلق فى صفوف أبناء الطائفة وغيرهم من طوائف الأقليات". وقال إنه سيطلب من المسئولين فى الطائفة زيادة إجراءات الأمن. وتأتى هذه الإعمال بعد أسبوع على حادثين آخرين استهدفا كنائس فى إسطنبول. وفى 27 إبريل، هاجمت مجموعة من 30 إلى 40 شخصا كنيسة الرجاء الجديد الإنجيلية بعيد فتح أبوابها فى اتاسهير (غرب إسطنبول)، بحسب بيان لجمعية الكنائس البروتستانتية فى تركيا. وقالت الجمعية إن "المهاجمين كسروا زجاج نوافذ الكنيسة برشقها بالحجارة والبيض وحاولوا الدخول إليها" لكنهم لم يفلحوا. وفى 28 من الشهر نفسه، تعرضت كنيسة ايوس ايونيس للروم الأرثوذكس فى جزيرة بورغاز ادا قبالة إسطنبول، للتخريب بيد مجموعة من نحو عشرة شبان حطموا بعض الأثاث وحاولوا سرقة صندوق الصدقات، كما ذكرت صحيفة راديكال. ووقعت عدة هجمات ضد مسيحيين فى السنوات الأخيرة فى تركيا الدولة ذات الغالبية الساحقة من المسلمين. وفى 2006، اغتيل الأب الكاثوليكى الإيطالى اندريا سانتورو (61 عاما) بالرصاص فى مدينة طرابزون (شمال شرق). ويمضى قاتله الشاب عقوبة بالسجن 19 عاما. وفى ابريل 2007، ذبح ثلاثة من البروتستانت فى ملاطيا (شرق). ويواجه خمسة مشبوهين فى العملية عقوبة السجن المؤبد. وفى يناير الماضى، اعتقلت الشرطة التركية 13 شخصا يشتبه فى أنهم اعدوا لتنفيذ اعتداء ضد أحد رجال الدين وإفراد من كنيسة بروتستانتية فى محافظة ازميت (شمال غرب).