انتشرت ظاهرة سماسرة الموبليا فى شوارع دمياط بشكل عام بصورة ملفتة للنظر ويتزايد أعداد العاملين بها ليتخطى فى بعض الأوقات أعداد الزبائن الموجودة داخل المحافظة فى بعض الأيام! ويعتبرها البعض مهنة من لا مهنة له وهى تعتمد فى الأساس على المعارف الشخصية ومعرفة خريطة الأثاث وأماكن المعارض بدمياط، حيث يبدأ عملهم من الصباح الباكر، وذلك بالوقوف على مداخل المحافظة من جميع الجهات لاستقبال الزبائن ومعرفتهم عن طريق أرقام السيارات الغريبة فيقومون بإيقافه وسؤاله عن احتياجاته ومنهم من يعرض خدماته بأسلوب لائق ومنهم من يصل فى طريقته إلى المطاردة لتلك السيارات باستخدام الموتوسيكلات الصينى، كما يتخذون من المواقف والنواصى والمحطات مستقرا لهم. يقول محمد عفيفى أحد السماسرة بدمياط إن هذه المهنة دخلها الكثير من (العيال) والذين يسمون أنفسهم بالسماسرة ويؤكد أن السمسرة أدب تبدأ بقراءة الزبون "والعملية نفع واستنفع" وهى تفيد بعض الزبائن الذين يجهلون المحافظة وطبيعة سوق الأثاث. ويؤكد هشام العيوطى أن هناك العديد من الأشخاص أساءوا لهذه المهنة التى ولدت مع وجود المعارض بدمياط منذ زمن، ولكن كان السماسرة قديما معروفين بالاسم، ولكن أصبحوا الآن دخلاء على المهنة، ويؤكد أن له زبائنه يأتون له خصيصا من محافظات أخرى منذ أكثر من عشرين سنة. ويضيف عبده لاشين صاحب معرض موبليا أن سمسار الموبليا فى دمياط طرأت عليه العديد من التغيرات فى الفترة الأخيرة، حيث من الممكن أن يدخل المعرض ويحدد لك نسبته من عملية البيع قد تصل إلى مئات الجنيهات وقد يتسبب فى كثير من المشاكل أثناء عملية البيع، وذلك بخلاف ما كان عليه السمسار قبل ذلك كان يكتفى بمقابل مجهوده بأجر يومى نظير إحضاره الزبون داخل المعرض وليس بطلب المناصفة فى الربح. ويوضح وائل سراج أن سمسار الموبليا يجب أن يحترم المكان الذى يدخله من المعارض ويجب أن يعرف الزبون أن السمسار يأخذ عمولة ويجب أن يحدد الزبون مقابل الخدمات من البداية قبل عملية الشراء ومن هنا تنتهى المشكلة. ويطالب صلاح الزامك صاحب معرض موبيليا بدمياط الجهات المختصة بصناعة وتطوير الأثاث والجمعيات بإيقاف هذه المشكلة التى تحدث للزبائن، وأن تقوم تلك الجهات بإنشاء مراكز مخصصة لإرشادهم بالأثاث الدمياطى عند قدومهم لدمياط، وذلك عن طريق إنشاء مكاتب صغيرة توزع بداخلها كتيبات تحتوى على خريطة لأماكن المعارض المميزة بدمياط، وذلك عند مدخل المحافظة، وذلك شريطة دفع رسوم مقابل ذلك واستنكر تجاهل الجهات المعنية لتلك الظاهرة التى تسئ إلى صناعة الأثاث بدمياط. ويطالب خالد عيد بتكثيف الحملات الأمنية على أماكن تواجد هؤلاء السماسرة لأن معظمهم من الخارجين عن القانون ويمثلون مشكلة فى شوارع دمياط كما طالب بتقنين أوضاعهم من الجهات المسئولة مثل المحافظة والغرفة التجارية وتقوم باستخراج بطاقات خاصة بهم يمكن تحديدهم من خلالها ويتم محاسبتهم ضرائبيا، حيث إن الواحد منهم يتحصل يوميا على مايزيد عن 500 جنيه.