شهد موقف عبود تكدس أعداد كبيرة من الركاب فى مشهد يتكرر كل عام فى مواقف الأقاليم والمحافظات وقبل الأعياد والمناسبات، حيث استغل السائقون سفر المئات من الركاب لقضاء شم النسيم مع أسرهم، وكذلك قطع الطريق بقليوب وضاعفوا تعريفة الركوب، وهو ما اضطر أعدادا كبيرة من الركاب لقبول تلك الزيادة بدلاً من الوقوف فى حرارة الجو. واختلفت الزيادة من محافظة إلى أخرى ففى محافظات الغربية والبحيرة ودمياط والدقهلية تراوحت ما بين أربعة إلى خمسة جنيهات، أما محافظة الإسكندرية، فوصلت إلى 10 جنيهات خارج الموقف أما داخله فتراوحت ما بين 5 إلى 7 جنيهات. "اليوم السابع" قامت بجولة داخل موقف عبود لرصد الزحام والتكدس من جانب المواطنين، فعندما تدخل الموقف تشعر بحرارة الجو وكأنها "نار جهنم" على حد وصف إحدى السيدات، التى وضعت شنطتها على الأرض وجلست إلى جوارها فى انتظار سيارة تقلها إلى محافظة كفر الشيخ وعندما سألناها لماذا تنتظرون هكذا قالت "كل ما تيجى عربية يهجموا عليها". وقبل أن تنهى السيدة كلامها، إذ بمشاجرات ومشاحنات بين عدد من الركاب للفوز بمقعد بإحدى السيارات القليلة الموجودة بموقف كفر الشيخ، ليقوم السائق بتهديد الركاب "لو مسكتوش مش هطلع والأجرة 17 جنيه". أما فى موقف سيارات دمنهور والموجود بعبود فالأعداد الكبيرة وحرارة الجو تمنع الركاب من الحديث مع أنفسهم، تابع "اليوم السابع" إحدى السيارات حتى امتلأت، وإذا بالسائق فى هدوء يقول للركاب "كل سنة وانتم طيبين يا باشوات"، ده عيد والأجرة 15 جنيه وكمان الطريق مقطوع وهنلف كتير، فنظر له الركاب دون أن يتحدث أحدهم بكلمة تعبر عن الرفض أو القبول". وفى موقف محافظة الإسكندرية لم يختلف الوضع كثيراً حيث الأعداد كبيرة وفرصة الحصول على مقعد فى سيارة ضعيفة جداً. السائقون برروا هذه الزيادة بأنهم يأتون من المحافظات بدون "حمولة" مما يعنى أن الحمولة تعود مضاعفة فيما يتعلق بالأجرة، متسائلين من يدفع "البنزين" وأجرة التباع لذلك يقوم السائقون بالزيادة عن الأجرة الرسمية لتقليل الخسائر التى قد يتعرض لها أصحاب السيارات بالإضافة إلى أنه من وجهة نظرهم ليست كبيرة على الركاب.