أكد التيار الشعبى المصرى، على رفضه وإدانته الكاملة للعدوان الصهيونى على العاصمة السورية دمشق، لافتاً إلى أن هذا العدوان لا يمكن أن يقبله إنسان عربى واحد مهما كانت درجة الخلاف مع نظام بشار الأسد الذى لم يتغير موقفنا منه، وهو الموقف الذى أعلناه منذ اللحظة الأولى لانطلاق الثورة السورية التى تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة. قال التيار الشعبى، فى بيان له اليوم الأحد، إن خلافنا ومطالبتنا لنظام بشار الأسد بالرحيل الفورى بعد أن تلوثت يداه بدماء الشعب السورى البطل لا يجب أن ينسينا للحظة واحدة أن الكيان الصهيونى المحتل هو العدو الأول للأمة العربية كلها، وأنه ما زال يحتل أراضينا العربية، وأنه مازال يسيل الدماء العربية كل يوم. أضاف البيان، أن التيار الشعبى إذ يرفض ذلك العدوان الصهيونى الذى استهدف الشقيقة سوريا، بدعم أمريكى علني، وتواطؤ عربى، وتراجع للدور المصرى وصل إلى مرحلة الصمت العاجز، كما يدين بشدة ذلك العجز الذى اتسم به أداء النظام المصرى والذى كان من المفترض أن يقف حائلا دون إتمام المخطط الشيطانى لتقسيم سوريا، لصالح الاحتلال الصهيونى، وعلى حساب مصالح العرب وسيادتهم على أوطانهم، ومن أجل ضمان تبعية كاملة للهيمنة الأمريكية. شدد التيار، على إدانته الموقف الرسمى المصرى ضمن الموقف الرسمى العربى الذى التزم الصمت على قصف عاصمة عربية، بحيث يعتبر أن النظام الرسمى المصرى، لم يستوعب حتى الآن، أبعاد دوره، ومدى تأثيره فى محيطه، وكون مصر قائدا طبيعيا لأمتها العربية، وقائدا لعالمها الإسلامى، إنما يتسبب بعجزه فى جرائم أكبر مما يتسبب فيها العدوان الصهيونى أو التدخل الأجنبى فى سوريا، فضلا عن أن ما صدر عن ذلك النظام من مواقف تتعلق بالوضع السورى، تنحاز بشكل واضح لاسقاط سوريا، فى مستنقع "الفراغ"، ولا تستهدف تلك المواقف سوى إسقاط النظام السورى، دون تقديم رؤية أو حلول سياسية تتبناها الشقيقة الكبرى، من أجل إنهاء الأزمة السورية، بل إن دفع مصر باتجاه سيناريو "الفراغ" إنما هو درجة من درجات المشاركة فى المؤامرة على سوريا الوطن. أشار البيان، إلى أن الضربة الصهيونية الغادرة التى تعرضت لها العاصمة السورية، لم تقصف هدفا على الأرض فحسب، بل قصفت معها الكرامة العربية، فثورة الشعب السورى يجب أن تظل بعيدة كل البعد عن محاولات دمغها بالخيانة، وأن تظل نقيه بيضاء تحمل راية الكفاح من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وهى الأهداف التى تسعى إليها كل الشعوب العربية التى تناضل من أجل نيل حقها فى الحياة الكريمة والاستقلال الوطنى. أوضح البيان، أن التيار الشعبى، وهو يسعى من أجل تحقيق "الحرية.. والعدالة الاجتماعية.. والكرامة الإنسانية" فى مصر، يتطلع إلى أن ينال الشعب السورى حريته، على أرضية وطنية خالصة من أى تدخل أجنبى لاسيما بعد انتهاء شرعية النظام الحالى، بانجراره وتورطه فى أعمال قتل بحق الشعب السورى. قال التيار، إن الثابت واليقينى لديه أن الثورة السورية ستنتصر وستحقق كل أهدافها المشروعة، وأن المشروع الصهيونى سينهزم على الأرض العربية بعزيمة الشعب العربى المقاتل.