قال مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المصرية اليوم الأحد، إنه تقرر تأجيل افتتاح محطة إنتاج كهرباء العين السخنة لمدة 4 أشهر بسبب إفلاس شركة «أوفميكو» الإيطالية المنفذة لحزمة المسخنات، والإضرابات التى نفذها عدد من عمال شركات المقاولات المنفذة للمحطة على مدار الشهور العشر الماضية. وقال المهندس أكثم أبو العلا المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء صباح اليوم، "محطة العين السخنة للكهرباء سوف تدخل الخدمة فى أكتوبر بدلا من يونيه المقبل بسبب الأزمة التى سببها إفلاس شركة «أوفميكو» الإيطالية. وأضاف "شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء تبحث مع الشركة الإيطالية حاليا عن حلول لتجاوز التداعيات السلبية الناجمة عن توقفها عن توريد مكونات المسخنات الخاصة بالمحطة وقطع الغيار وفترات الصيانة المتعلقة بها قبل تسلمها من شركة بوسادن الكورية الجنوبية المقاول العام للمشروع. وتبلغ طاقة محطة العين السخنة 1300 ميجاوات، وتعد من المحطات الرئيسية التى كانت وزارة الكهرباء والطاقة فى مصر تعول عليها لتجاوز أزمة الطلب المرتفع على الكهرباء خلال الصيف. وتشهد مصر منذ 4 سنوات قطع للتيار الكهربائى فى ساعات الذروة فى الصيف مع ارتفاع الطلب من جانب المستهلكين عن قدرات الشبكة القومية، مما يثير احتقان الكثير من المواطنين. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة، "كثرة الإضرابات المتعلقة بعمال شركات المقاولات المنفذة الراغبين فى التعيين فى شركات إنتاج الكهرباء ساهمت فى تعطيل الموعد الزمنى المحدد للانتهاء من تشييد المحطة". وأوضح أكثم أبو العلا، أنه رغم تأخر دخول محطة السخنة للكهرباء لنطاق التشغيل فى الموعد المحدد، إلا أن الشركة القابضة لكهرباء مصر تبذل قصارى جهدها لتعويض كميات الكهرباء المولدة من خلال رفع كفاءة المحطات الحالية. وتعكف وزارة الكهرباء على الوصول بطاقات توليد الكهرباء إلى 29.5 ألف ميجاوات فى الصيف المقبل، مقابل 27 ألف ميجاوات الصيف الماضى حيث تقدر حجم الطلب بنحو 27 ألف ميجاوات فى اليوم خلال العام الجارى، مقابل 25 ألف ميجاوات فى الصيف الماضى".