ينطلق عدد من النشطاء والحركات الثورية إلى مجمع محاكم دمنهور بالبحيرة للتضامن مع الناشط السياسى أحمد دومة، خلال جلسة محاكمته اليوم الأحد فى التهم الموجهة إليه بإهانة الرئيس محمد مرسى خلال مداخلة هاتفية فى أحد البرامج التليفزيونية خلال أحداث الاتحادية. وكشفت الناشطة السياسية نورهان حفظى زوجة الناشط أحمد دومة عن انطلاق أتوبيسات من القاهرة والإسكندرية فى تمام الساعة السابعة صباحا إلى محكمة دمنهور للتضامن مع دومة خلال جلسة محاكمته وللمطالبة بالإفراج عنه، مهددة بالتصعيد حال منعه من الوصول للمحاكمة لضمان تواجده فى السجن دون أى سند قانونى، والجميع يعلم أن القضية ملفقة ولو تمت محاكمته أمام القضاء العادل للخروج براءة من أول جلسة. وأكدت نورهان حفظى ل"اليوم السابع" أن هناك محاولات لتلفيق التهم لدومة وتحميله مسئولية أحداث المقطم الأخيرة، مشيرة إلى أن المحامى العام المستشار أحمد الوردانى أكد لها بعد قرار الضبط والإحضار أنها جلسة استماع، ولا يوجد ما يدين أحمد دومة وأن أغلب ما قاله يندرج تحت باب النقد السياسى، وفوجئنا بأن هناك محاولات لتلفيق اتهامات له بالضلوع فى أحداث المقطم، وتم اختطافه من أمام النيابة دون أن نعلم مكان احتجازه. وأشارت حفظى، إلى أن من تقدم بالبلاغ أحد المواطنين الشرفاء من المنتمين لحزب الحرية والعدالة، والذى اشتكى من إيذاء مشاعره بسبب النقد السياسى الذى وجهه أحمد دومة للرئيس مرسى، بعد أحداث الاتحادية، والتى استشهد خلالها كريستى، مؤكدة أن ما قاله دومة بأن الرئيس مرسى قاتل ومجرم وغير قادر على إدارة البلاد هو رأى كل النشطاء السياسيين، وليس من حق أحد أن يسجننا، لأننا نقول الحقيقة ونصف أفعال مرسى الحقيقية. وأوضحت حفظى، أن أحمد دومة خرج من الجماعة لكشفه كذب الإخوان المسلمين وذلك بعدما تبرئوا من إضراب 6 إبريل عام 2008 وعندما خرج للدفاع عن فلسطين ومحاربة الصهاينة، وسافر إلى غزه قالوا إنه شاب متهور، ولا يمثلهم وليس لهم أى علاقة به، وأخيرا عندما دشن دومة حملة المليون توقيع لإسقاط مبارك كانوا يشترطون ألا يتم الخروج عن مبارك، وألا نهتف ضده، مشيرة إلى أن كل هذه الممارسات والتناقض فى المفاهيم هو ما جعل دومة يخرج عن الإخوان والآن يحاولون رد ذلك "القلم"، لدومة بأن يسجنوه لنقده الحاد لسياسات الإخوان. وحذرت زوجة دومة، أن استمرار الضغط على شباب الثورة ووجودهم مهددين تحت وطأة الاعتقال والسجن قد يجبرهم إلى اللجوء للعنف والخروج عن سلمية الثورة، مطالبة شباب الإخوان الذين أخذوا موقفا مشرفا وشاركوا فى ثورة 25 يناير، أن يأخذوا موقفا من قياداتهم ويعلنوا رفضهم لزملائهم فى الميدان الذين يتم اعتقالهم يوما بعد يوم بتهم ملفقة. ومن جانبه أشار على سليمان محامى الناشط السياسى أحمد دومة، إلى أنه تم تشكيل لجنة من المحامين للدفاع عن دومة على رأسها خالد على وناصر أمين واحمد الأسيوطى، وهناك شباب من المحامين المتطوعين للدفاع عن دومة، قائلا: لا نريد سوى النظر للقضية بشكل عادل خاصة، وأن الحكم بالبراءة مضمون فى قضية دومة خاصة فى غياب أى أدلة قانونية للمحاكمة، وأن ما قاله دومة يندرج تحت باب النقد السياسى وليس السب والقذف. وأكد ناصر عبد الحميد القيادى بحزب الدستور، أن تقديم البلاغ فى الناشط السياسى أحمد دومة فى دمنهور مقصود ومتعمد ليكون تحت يد المحامى العام التابع لحزب الحرية والعدالة والإخوان والعضو بحركة قضاة من أجل مصر، منتقدا استمرار تهمة تدعى إهانة الرئيس حتى الآن. وفى سياق متصل أعلن محمود بدر المنسق العام لحركة تمرد عن تضامن كافة أعضاء الحركة وكافة الموقعين على سحب الثقة من مرسى مع الناشط أحمد دومة خلال جلسة محاكمته وعن تأييدهم لكل ما قاله، قائلا: لو كانت تهمة دومة إهانة الرئيس فهذا نظام يستحق الإهانة "ومش بنتهدد ولا بنخاف وميعادها يوم 30 يونيو لسحب الثقة عن مرسى ولإنقاذ كافة المعتقلين من نظام الإخوان القمعى".