الاسم : ............... النوع : شبه أنثى الوظيفة : .......... أيا كان الاسم.. وأيا كانت الوظيفة... مقدور على ابتلاع الاختلافات فى هاتين الخانتين إلا شيئا واحدا لا يمكن التلاعب أو التغيير فيه ولابد أن يكون واضحا وضوحا لا تشكيك فيه فهو لا يقبل الاحتمالات أو التقلبات اليومية فهو خيار ما بين اثنين ذكر أو أنثى.. ولكنى اليوم قررت التحدث عن نوع ثان.. وبالرغم من إقرارى المسبق بأنهم نوعان لا ثالث لهما إلا أننى اليوم قررت مصارحتكم ومصارحة نفسى أيضا أننى وقعت على اكتشاف نوع ثالث موجود بيننا فى الحياة وهو "شبه أنثى". نعم إنها بالفعل شبه أنثى تعيش معنا يلقاها كل منا فى المواقف المتعددة كل يوم .. إنهن نساء حملن فى أرحامهن أطفالا.. ولم يحملن فى قلوبهن رحمة بهؤلاء الأطفال وبالرغم من أن الأنثى هى الكائن الوحيد الذى قد يحمل بداخل أحشائه طفلا وهبه الله له إلا أنها ليست بالضرورة أن تستطيع الحفاظ على تلك النعمة والهبة من عند الله والمميزة بها عن سائر البشر. الأمومة أحساس مركب ومعقد أحيانا ولكنه فطرى إلى أبعد الحدود .. وبالرغم من اختلاف الطبائع والعادات والسلوكيات والظروف التى من الجائز أن تكون تعرضت لها امرأة ولم تتعرض لها الأخرى فإنه يظل مشتركا بينهن لقب "أم" وهو من أجمل الألقاب التى من الممكن أن تتلقب بها امراة وأن تحظى بوظيفة الأمومة لدى أطفالها وتعمل على إسعادهم وإنجاحهم واحتوائهم. إن ما يجب أن تفعله الأم قطعا لا يكمن فى الإطعام والنظافة و ... وما إلى غيره من أشياء قد يقوم بها أى شخص بمرتب شهرى .. أما عن أشياء أخرى فلا يستطيع تقديمها أى شخص سوى تلك الإنسانة التى حملت إنسانا آخر فى رحمها تسعة أشهر ليخرج إلى عالم من النور غريب وتائه وتكون هى مصباحة التى يضىء طريق أيامه وظلام ليله .. إنها أشياء تتعلق بالاهتمام والرعاية النفسية ..عدم البوح بأسرار الأطفال .. عدم إحراجهم أمام أى إنسان .. الاهتمام لأمره وشعوره ورغباته الداخلية فى اختيار أشياء كثيرة تعتبر كثير من الأمهات إنها ليست من حقوقه فى هذه الفترة من عمره ... كما يطلبن هن الاهتمام من قبل أزواجهن فلابد وأن يقدمن لأطفالهن الاهتمام نفسه وما فاق أيضا .. الطفل الصغير يحمل بداخله من الإحساس ما لن يستطيع شخص آخر حملة .. إنه كائن شفاف لا يحمل عصبية ولا كرها ولا ضغينة لأحد ..كيف يكون الحكم عليه من قبل تلك الشبيهة بالأنثى أن تقوم بإهانته أو ضربه أمام الناس أو حتى إفشاء سره فى سخرية منها عقيمة وبلهاء ..أ عدم مراعاة رغباته و احتياجاته فى تحجج وتبجح منها بأنه ما زال طفلا ولا يعى شيئا بعد ...!! أيتها الشبيهة بالأنثى والحاصلة على لقب "أم" ....لا يمكن القول إلا بأنك أنتى التى لا تعى شيئا .. وحتما سيحاسبك الله على كل فعل وإيذاء معنوى أو لفظى تقومين به مع مخلوق منحه الله لك. فلا تجعلى من نفسك شبيهة بالأنثى .. كونى أنثى كاملة تحمل بداخلها أمانا وحنانا وعطفا هدوءا وصبرا على هؤلاء المخلوقات الضعيفة وكونى على يقين بأن الأطفال وحدهم لهم من الشعور ما فاق شعور كل البشر إنهم مازالوا كائنات بريئة ونقية لم تع شيئا بعد عن دنيانا وكونى لهم "أنثى كاملة".