سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب الهندسة يهشم رأس والده بشاكوش ثم يبكى بجوار الجثة ويقبل قدميه.. والمتهم: "أنا باحبه لكن تصورت أنه الشيطان أصل أنا مسحور ومريض نفسى.. إبليس بلعنى من زمان وما حدش حس بيا"
"أنا قتلته ظنا منى أنه الشيطان وأنه ليس أبى وأنا ملاك الله عزرائيل ابن العذراء "ميكائيل" وده كله كان غصب عنى والله العظيم.. والله العظيم غصب عنى.. كنت فاكر إن هو ده الصح وبأنفذ حق الله تعالى.. واللى أنا متأكد منه إنى مسحور والشيطان بلعنى من زمان ومفيش حد حس بيا وصعب أحكى ليك ده كله كان إزاى أنا ما قتلتوش عشان بأكرهه ربنا يعلم أنى بأحبه.. ونفسى يسامحنى.. ده والله العظيم سحر أسود.. ارجوكم سامحونى.. مكنش قصدى.. دى حكاية طويلة بينى وبين الشيطان.. قتلته بالخطأ وليس إجرام.. ادعوا لى ارجوكم ..وحسبى الله ونعم الوكيل". كانت تلك الكلمات نص رسالة تركها طالب متفوق بكلية الهندسة يعانى من عدة أمراض نفسية ونوبات صراع متفاوتة وحالات هيستيرية، بعد أن أنهى الطالب حياة والده بتهشيم رأسه تماما بشاكوش كبير "مطرقة" أثناء نومه وجلس يبكى بجوار جثته ويبوس قدمه ويقول له "سامحنى مكنش قصدى" بعد أن أفاق من غيبوبته. وقال المتهم فى اعترفاته أمام المقدم محمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الشروق: "بدقات الساعة 8 صباحا انتابتنى حالة نفسية غريبة تصورت فيها بأن والدى هو الشيطان والسحر الأسود المعمول لى، وقررت حينها التخلص منه ولم أجد أمام عينى سوى الشاكوش الكبير، فانتهزت فرصة نومه وضربته على رأسه ضربة واحدة فتحول السرير إلى بركة دماء غرق فيها أبى. وقمت بإنزال أبى من على السرير حتى يتوقف النزيف من رأسه وبدأت أعود إلى شعورى وعندها سألت الدموع من عينى وبدأت أقبل قدم أبى وأقول له سامحنى سامحنى، وكتبت الرسالة كى أشرح موقفى للجميع، خاصة وأنهم يعلمون أنى ملبوس ومريض نفسى بس، فعلا أنا كنت باحب أبويا كتير، وأبويا كان بيعاملنى كويس ومعاملة حسنة واشترى لى الشقة اللى إحنا فيها عشان عارف انى تعبان وكمان كان بيودينى المستشفى اتعالج هناك". وتابع محمد 25 سنة طالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس والحسرة والألم يفتكان بفؤاده "أنا بعدها غسلت الشكوش من االدم فى الحمام، ونزلت مش عارف رايح فين وركبت كل المواصلات اللى فى مصر ولفيت البلد كلها، روحت وسط البلد ومنها على شقتنا القديمة فى الشرابية وبعدين طلعت دائرى وأنا زعلان جدا ومش عارف أعمل إيه وحاسس بالذنب، وبعدين جانى تليفون من واحد قريبى قال إن أبوك انتقل المستشفى ولسه عايش وتعالى على مستشفى الشروق، وأنا صدقت وكنت فرحان جدا ولما روحت البيت الأول لقيت المباحث قبضت عليا". وقال الطالب المجنون عن حياته وقصة مرضه "أنا كنت متفوق ودخلت كلية الهندسة وأعراض المرض ظهرت عندى من حوالى 3 سنوات وأبويا كان بيعالجنى فى مستشفى أبو العزايم واتحجزت هناك لمدة سنة تقريبا، وبعدين طلعت وباتناول أدوية مخدرة زى الترمادوال، كعلاج بس فيه ساعات بتيجى النوبة وباكون مش فى وعى ومش عارف باعمل إيه ، وأنا عايش أنا وابويا فى الشقة وبس وليا اخت متجوزة وعايشة مع أولادها". مباحث شرق القاهرة برئاسة العميد محمد توفيق رئيس القطاع تمكنت من القبض على االمتهم بعد 4 ساعات فقط من البلاغ ، وتبين أن المتهم مهتز نفسيا ويتلقى العلاج لدى الأخصائيين، ومنقطع عن الدراسة بسبب مرضه. البداية كانت ببلاغ إلى مباحث قسم شرطة الشروق من محمد ح م 43 سنة بالمعاش ومقيم بالقاهرةالجديدة أول باكتشافه مقتل خاله فوزى.أ. 65 سنة بالمعاش داخل الشقة مسكنه بالمنطقة. بالانتقال والفحص بمعرفة العميد خالد جاد مفتش المباحث تبين أن الجثة مسجاة على ظهرها بداخل غرفه النوم وبها تهشم بعظام الجمجمة وبجوارها مطرقة حديدية وعثر على خطاب بجوارها محرر بمعرفة نجله محمد 25 سنة طالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس يتضمن قيامه بارتكاب الواقعة، لأن المجنى عليه بأن الشيطان غرر به وجعله يرتكب الجريمة تم نقل الجثة لمشرحة النيابة بزينهم. بإعادة مناقشة المبلغ قرر بأن نجل خاله منقطع عن الدراسة بسبب معاناته من مرض نفسى وسبق علاجه، وبمواجهة المتهم اعترف أمام اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بارتكابه الواقعة وتحرر المحضر رقم 1075/2013 إدارى القسم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.