افتتح وزير الأوقاف السورى محمد عبد الستار السيد الاثنين أعمال المؤتمر الدولى الأول بعنوان "رسالة السلام فى الإسلام" الذى تنظمه وزارة الأوقاف والسفارة البريطانية فى دمشق، بمشاركة عدد كبير من رجال الدين من بريطانيا والدول العربية. وحضر الافتتاح السفير البريطانى فى سوريا سايمون كوليس وأحمد بدر الدين حسون المفتى العام فى سوريا وزكا الأول عيواص بطريرك السريان الأرثوذكس وفتحى يكن رئيس جبهة العمل الإسلامى فى لبنان وآخرون. ويتضمن المؤتمر الذى يستمر يومين، أربعة محاور رئيسية هى "خطر التطرف على الإسلام والعالم" و"دور المناهج التعليمية فى تعزيز السلام" و"رسالة الإسلام فى الحد من الفقر والبطالة" و"حقوق الإنسان فى الإسلام". وقال عبد الله موازينى المسئول الإعلامى فى السفارة البريطانية لوكالة فرانس برس "إن مشاركة السفارة البريطانية فى تنظيم هذا المؤتمر تندرج ضمن جهود الحكومة البريطانية لتعزيز حوار الحضارات الذى يؤدى إلى مكافحة الإرهاب". وأوضح أن المؤتمر يستضيف خمسين من زعماء وقادة الرأى والمجموعات الناشطة فى مجال العمل الإسلامى فى بريطانيا ليلتقوا مع نظرائهم فى سوريا لإطلاعهم على نموذج الإسلام الحقيقى المستند إلى الاحترام المتبادل والذى يستحق التعميم. وكان وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند صرح فى مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية الشهر الماضى أن "الإرهاب والنزاعات الماضية شوهت العلاقات بين العالمين الغربى والإسلامى"، مؤكدا أن على الجانبين أن يعملا معا لمواجهة التحديات العالمية. وأقر ميليباند بأن التدخلات البريطانية من الحملات الصليبية إلى الاستعمار إلى غزو العراق خلقت مشاعر من انعدام الثقة فى العديد من الدول، حيث تسببت الحرب على العراق "بمشاعر المرارة وانعدام الثقة والاستياء".